اكتشاف طبي لعلاج الصرع المستعصي وحماية الذاكرة
المعلومة/ متابعة..
أعلن فريق علمي من المركز الطبي بجامعة "جورج تاون" الأمريكية عن اكتشاف طبي "ثوري" قد يضع حداً لمعاناة ملايين المصابين بصرع الفص الصدغي، وهو النوع الأكثر مقاومة للعلاجات الدوائية التقليدية.
وكشفت الدراسة المنشورة حديثاً أن استهداف وإزالة "الخلايا الدماغية الهرمة" (الشيخوخة المبكرة للخلايا) يساهم بشكل فعال في تقليل النوبات المتكررة وتحسين الوظائف الإدراكية والذاكرة. وأثبتت التجارب التي أجريت على أنسجة بشرية ونماذج حيوانية أن المصابين بالصرع لديهم كثافة في الخلايا "الهرمة" تفوق الأصحاء بخمسة أضعاف، وهي خلايا تتوقف عن أداء وظائفها الطبيعية وتتسبب في التهابات مستمرة داخل الدماغ.
واعتمد الباحثون في علاج هذه الحالات على مزيج دوائي يجمع بين دواء "داساتينيب" (المستخدم لعلاج سرطان الدم) ومركب "كيرسيتين" النباتي. وأسفرت هذه الطريقة عن نتائج مذهلة شملت: انخفاض نسبة الخلايا الهرمة في الدماغ بمقدار النصف، وتقليل حدة وتكرار النوبات الصرعية بشكل كبير، وحماية 33% من الحالات من الإصابة بالصرع نهائياً في مراحل التدخل المبكر.
من جانبه، أكد البروفيسور "باتريك فورسيلي"، المعد الرئيسي للدراسة، أن هذا النهج قد يغني الكثير من المرضى عن الجراحات الدماغية المعقدة، مشيراً إلى أن الفريق يسعى حالياً لتسريع وتيرة التجارب السريرية على البشر، نظراً لأن الأدوية المستخدمة معتمدة بالفعل لأغراض طبية أخرى.
ولا تقتصر أهمية هذا الاكتشاف على مرضى الصرع فحسب، بل يفتح آفاقاً جديدة لعلاج أمراض التنكس العصبي مثل "ألزهايمر"، التي تشترك في آلية شيخوخة الخلايا ذاتها. انتهى 25