دخول السعودية والامارات على خط النفط والغاز السوري جزء من استراتيجية واشنطن

المعلومة/ ترجمة ... 
اكد تقرير لموقع اويل برايس المعني بشؤون الطاقة والاقتصاد، الثلاثاء، ان دخول السعودية والامارات على مشاريع خطوط النفط والغاز يعد جزءا من استراتيجية واشنطن في النفوذ واحياء نموذج التطبيع الذي ميز ولاية دونالد ترامب الأولى. 
وذكر التقرير الذي ترجمته وكالة / المعلومة/ ان " الاتفاقيات الأخيرة التي أبرمتها السعودية مع شركة البترول السورية للمساعدة في إنعاش وتطوير حقول النفط والغاز السورية التي طال إهمالها، ليست بادرة خليجية حميدة، بل هي أحدث خطوة في استراتيجية ما بعد الأسد المُخطط لها بعناية، والتي صاغتها واشنطن ولندن". 
وأضاف ان " رحيل الرئيس السوري بشار الأسد في كانون الأول الماضي مدفوعًا بأهمية الموقع الجغرافي لسوريا وإطلالتها على البحر الأبيض المتوسط، فضلًا عن رغبة الإدارة الأمريكية الجديدة في إظهار استعدادها لتغيير الأنظمة الحاكمة  ادى إلى خلق فراغٍ حرص المخططون الغربيون على عدم ملئه باحتلال آخر على غرار احتلال العراق". 
وأضاف ان " المخططين الغربيين وبدلا عن ذلك اختاروا نموذج إعادة إعمار تقوده دول عربية قوية، بدعم من شركات غربية، و كانت ريادة الإمارات المبكرة في إنعاش قطاع الغاز السوري أولى بوادر هذا التحول؛ أما دخول الرياض إلى هذا القطاع، وقطاع النفط الحيوي أيضاً، فهو البادرة الثانية، ويتماشى تماماً مع مساعي واشنطن الأوسع نطاقاً لإعادة ترسيخ نفوذها الإقليمي وإحياء نموذج التطبيع العربي الإسرائيلي الذي ميّز ولاية دونالد ترامب الأولى".
وتابع ان " هذه المبادرات الخليجية جنبًا إلى جنب مع الجهود الغربية، بعد إعلان تموز الماضي عن عمل شركات أمريكية مثل بيكر هيوز، وهانت إنرجي، وأرجنت للغاز الطبيعي المسال  ستعمل على خطة أوسع لإعادة بناء قطاعات النفط والغاز والطاقة في سوريا، و يرتكز هذا المخطط مبدئيًا على المناطق الواقعة غرب نهر الفرات، مع توقع التوسع شرقًا حالما تسمح الظروف بذلك".
وأشار التقرير الى ان " إزاحة الأسد والتحول إلى نموذج إعادة إعمار جديد مستوحى من الغرب لا يقتصر على إعادة بناء سوريا فحسب، بل يتعلق بتفكيك أثمن أصول روسيا في الشرق الأوسط خلال جيل، والنموذج المُستخدم هو النموذج الذي بدأه ترامب في ولايته الأولى، وهو سلسلة من اتفاقيات "تطبيع العلاقات" الموقعة بين دول عربية وإسرائيل، الشريك الجيوسياسي الأبرز للغرب في الشرق الأوسط". انتهى/25 ض