خبير سياسي سعودي: المشروع الإماراتي في اليمن يتناغم مع إسرائيل ومشروع التقسيم
المعلومة/ خاص…
أكد الباحث والمحلل السعودي د. فؤاد إبراهيم، اليوم، أن التحركات الإماراتية في المنطقة، ولاسيما في اليمن والسودان، تأتي منسجمة مع المشروع الإسرائيلي، ضمن سياق إقليمي أوسع أعادت فيه واشنطن رسم خرائط النفوذ في الشرق الأوسط.
وقال إبراهيم في تصريح لـ“المعلومة”، إن الإمارات تعمل على ترسيخ مشروع تقسيم اليمن، وأضاف أن الخلاف القائم بين أبوظبي والرياض في الساحة اليمنية لا يرقى إلى كونه صراعاً مشروعاً، بل هو “نزاع مصالح بين أطراف متنافسة”، مؤكداً أن العدوان الإماراتي–السعودي لا يمكن منحه أي شرعية سياسية أو قانونية.
وأشار إلى أن الشعب اليمني هو الخاسر الأكبر من هذا الصراع، إذ طالت تداعياته جميع المكونات الاجتماعية والسياسية، من خلال تدمير البنى التحتية، وتعميق الأزمات الإنسانية، وإدامة حالة عدم الاستقرار.
وبين إبراهيم أن أي توافق محتمل بين الإمارات وإسرائيل على الاعتراف بما يسمى “جنوب اليمن” سيمنح أبوظبي غطاءً سياسياً للمضي في مخططاتها، مرجحاً أنها لن تتراجع عن مشروع التقسيم في حال تحقق هذا الدعم.
ولفت إلى أن ما يجري في اليمن لا يمكن فصله عن السياسة الأميركية في المنطقة، موضحاً أن واشنطن سلمت مقدرات الشرق الأوسط لإسرائيل، وهو ما انعكس بشكل مباشر على بؤر الصراع، وفي مقدمتها اليمن، حيث تُدار الأزمات بما يخدم المصالح الإسرائيلية على حساب الشعوب.انتهى25د