هلال السوداني يهل من بغداد ويضيء عتمة كركوك
المعلومة/بغداد..
يبدو ان خطورة الاوضاع السياسية في كركوك، المتمثلة، بعدم الثقة بين المكونات السياسية في المحافظة والخوف من الرجوع للتاريخ الذي كان فيه الكرد مسيطرين عليها، دفع الجميع الى المطالبة بحكم المحافظة بنفسه دون غيره.
تابع قناة "المعلومة " على تلكرام.. خبر لا يحتاج توثيقاً ..
هذه الصورة الجامدة لمحافظة كركوك ، حاول رئيس الوزراء محمد شياع السوداني تحريكها، لغلق الأبواب امام اي فتنة قومية يمكن ان تعصف بالمحافظة لا سامح الله، وطرح مبادرة تشكيل الائتلاف الموحد لادارة المحافظة.
هذه المبادرة عولت عليها جميع القوى السياسية والشعبية في داخل كركوك وفي خارجها.
اما في داخل كركوك ، فان مبادرة السوداني جعلت اعين المواطنين كرد وعرب وتركمان، تصبو الى مجلس المحافظة لمعرفة مدى تاثيرها في المكونات الثلاثة للخروج من هذه الازمة.
وقال السياسي التركماني عمار كهية، ان "تشكيل ائتلاف كركوك أهم من اختيار الشخصيات، حيث ان أهالي المحافظة يترقبون الخروج من الازمة والالتفات الى الخدمات".
وعبر عن دعمه "تشكيل حكومة كركوك من شخصيات مقبولة، بغض النظر عن قوميته، مع مشاركة جميع الأطراف المحافظة".
الى ذلك امهل رئيس مجلس الوزراء، محمد شياع السوداني، مجلس محافظة كركوك اسبوع واحد لحسم تشكيل حكومة المحافظة.
وقال الأمين العام للاتحاد الإسلامي لتركمان العراق جاسم محمد جعفر، لـ /المعلومة/، ان "السوداني امهل القوى السياسية لمكونات كركوك التي تشكل منها مجلس محافظة كركوك اسبوع واحد للتداول مع ممثل مكتبه لتحديد لقاء ثان مع السوداني.
واضاف، ان "الاجتماع الذي جمع السوداني مع أعضاء مجلس كركوك لم يتوصل الى اي اتفاق لتشكيل حكومة المحافظة، مما دفعه الى امهالهم أسبوع لابداء كل طرف رأيه بالموضوع".
وتابع، ان "السوداني اكد خلال الاجتماع على ضرورة ان تدار المحافظة من قبل الجميع، مؤكدا، ان "الاجتماع الثاني المرتقب مع السوداني، سيعقد الأسبوع المقبل".
واتفق السوداني مع القوى السياسية في محافظة كركوك على تشكيل ائتلاف إدارة موحد يضم القوى الفائزة في الانتخابات الأخيرة بالمحافظة، فيما يبقى الائتلاف تحت رئاسة السوداني حتى حسم الملف.
في ذات الوقت عدّ امين عام حزب الهدف الوطني إسماعيل الحديدي، تدخل السوداني لحلحلة ازمة كركوك خطوة مهمة، باعتبارها توصلت الى رسم ملامح الحكومة المحلية في كركوك.
وقال الحديدي، ان "توزيع المناصب بين القوى السياسية غايته عدم تهميش أي طرف فائز".
واشار الى، ان "التركمان اقترحوا تدوير المنصب واقتراح آخر يكون المنصب مناصفة بين العرب والتركمان ".انتهى25

