في ظل الخلاف السني .. هل يبقى المندلاوي رئيسا للبرلمان ؟
المعلومة / تقرير
قد يتساءل البعض، ما السبب الذي جعل مجلس النواب يصل الى هذه المرحلة من مراحل الانسداد السياسي بملف انتخاب رئيسه، ووصول الكتل السنية المعنية بهذا المنصب الى هذه المرحة من الصراع المحتدم والانقسام الكبير الذي لم يشهده من قبل.
تابع قناة "المعلومة " على تلكرام.. خبر لا يحتاج توثيقاً ..
وصوت مجلس النواب على مرشحي رئاسة مجلس النواب، الا انه لم يحصل أي مرشح على النسبة القانونية (النصف زائد واحد)، أي بواقع 166 صوتا، لتبوء هذا المنصب.
وحصل مرشح كتلتي عزم والسيادة، سالم العيساوي على 158 صوتاً ومرشح حزب تقدم الذي يرأسه رئيس مجلس النواب المقال محمد الحلبوسي، محمود المشهداني على 137 صوتاً.
ورفض رئيس مجلس النواب بالإنابة محسن المندلاوي، تقديم اكثر من مرشح في الجولة الثالثة لانتخاب رئيس للبرلمان.
وشهدت الجلسة تلاسن وتشابك بالأيدي بين أعضاء القوى السياسية السنية في مجلس النواب.
وكان بطل هذه الحادثة هو النائب هيبت الحلبوسي، الذي وصفه الجميع بالبلطجي، بعد ان قام بالاعتداء على النائب مثنى السامرائي.
ويبدو ان التشنج داخل البيت السني، سوف يصعب امر انتخاب رئيس جديد لمجلس النواب.
وهذا اكده النائب عن المكون السني عبد الرحيم الشمري، تأزم وتشنج الوضع داخل البيت السني بعد الشجار الذي حصل داخل مجلس النواب بعد الجولة الثانية من جولات انتخاب رئيس مجلس النواب.
وقال الشمري لـ /المعلومة/، ان "الوضع داخل المكون السني متشنج جدا، اذ من غير المتوقع ترطيب الأجواء بين الأطراف المتصارعة".
وأضاف ان "أي طرف من اطراف المكون السني سيحصل على الأغلبية البرلمانية لمنصب رئيس مجلس النواب، فأنه سيواجه مشكلة كبيرة تقود الى استمرار الخلافات وبقوة".
واستبعد الشمري الاستمرار برئاسة محسن المندلاوي، متوقعا "تدخل اطراف سياسية من المكونات الأخرى لترطيب الأجواء والذهاب نحو اختيار رئيس للبرلمان مرة أخرى".
وشهدت الجولة الثانية من انتخاب رئيس البرلمان، شجاراً بين النائبين هيبت الحلبوسي من حزب تقدم واحمد الجبوري التابع لخميس الخنجر بسبب محاولة حزب الحلبوسي عرقلة سير اعمال الجلسة.
من جهته عدّ عضو تحالف الفتح علي الفتلاوي، ان الخلافات السنية حول رئاسة مجلس النواب تقف خلفها مصالح شخصية ومحاولات بالوقوف ضد إرادة الاطار التنسيقي.
وقال الفتلاوي لـ /ألمعلومة/، ان "الاطار التنسيقي كان صائبا عندما دفع باتجاه عقد جلسة البرلمان لاختيار رئيس مجلس النواب".
وأضاف ان "مهلة الاطار التي منحها للأحزاب السنية كانت كافية لغلق هذا الملف، الا ان هناك مشاكل وصلت الى مستوى كسر العظم بين اطراف المكون السني".
فيما رأى عضو مجلس النواب، محمد الصيهود، ان المماطلة في حسم امر رئاسة البرلمان لا تصب في مصلحة البيت السني، لافتا الى ان هناك من يسعى لوضع البرلمان في دوامة.
وقال الصيهود لـ /المعلومة/، ان "رئاسة مجلس النواب يجب ان تحسم هذا الملف، اذ ان المماطلة في اختيار رئيس جديد للمجلس لن يكون في صالح البيت السني".
وأضاف ان "بعض الكتل السياسية تسعى لاستمرار مجلس النواب على وضعه الحالي دون انتخاب رئيس له، خلفا للرئيس المقال محمد الحلبوسي".
واتهم "بعض الأطراف بالاستفادة من الوضع الحالي داخل البرلمان".
وبين ان "موقف الأطراف السنية في جلسة اختيار الرئيس الجديد، تؤكد وجود مصالح شخصية يراد منها الحصول عليها، مشيراً الى ان "بعض الأطراف في المكون السني تسعى للاستحواذ على السلطة وإدارة الأمور وتحقيق المصالح الشخصية.
ووفق ما مر فان هذا الانسداد السياسي "السني" لن يرى طريقه الا في احد احتمالين، اما الذهاب للمحكمة الاتحادية، ان التوافق على شخصية واحدة تمثل المكون في رئاسة المجلس.انتهى 25ن


