تركيا والحلم العثماني.. عمليات جديدة لزيادة نفوذها شمال العراق
المعلومة/ بغداد...
يبدو ان الجانب التركي تجاهل جميع الاتفاقات الأخيرة والسابقة بين بغداد وانقرة بخصوص المسائل الأمنية والتعاون المشترك في مختلف القضايا التي تهم البلدين، اذ تسعى الإدارة التركية لتنفيذ عمليات عسكرية جديدة بذريعة ملاحقة ومحاربة عناصر حزب العمال الكردستاني، المتواجد في المناطق الشمالية العراقية المتاخمة للحدود التركية.
تابع قناة "المعلومة " على تلكرام.. خبر لا يحتاج توثيقاً ..
ملاحقة حزب العمال قد تكون الهدف المعلن للجميع، الا ان المخطط اكبر بكثير من ذلك، حيث بالإمكان الذهاب نحو حل المشاكل العالقة بين اردوغان والحزب المذكور من خلال الحوار والتفاهم في الداخل التركي، خصوصا ان الخلاف يمثل مسألة داخلية لاعلاقة للعراق بتفاصيلها، الا ان الإدارة التركية تواصل توغلاتها وقصفها لمختلف المناطق الشمالية بحجة استهداف عناصر الحزب المذكور.
وتمثل الخطة التركية محاولة للتوسع في مناطق السيطرة والنفوذ سواء في داخل العراق او سوريا من خلال تنفيذ عمليات عسكرية نوعية ذات ابعاد سياسية تخدم مصالح اردوغان، وبهذا الصدد يقول رئيس حركة وجود، محمد أبو سعيدة، لـ /المعلومة/، ان "الاتراك قاموا بإبلاغ الجانبين الأمريكي والإيراني بأن قواتهم ستتقدم اكثر باتجاه الحدود السورية والعراقية لتنفيذ عمليات عسكرية جديدة".
وأضاف ان "عمق العمليات التركية التي ستنفذ في نهاية الشهر الحالي او بداية شهر تموز المقبل، يراد منها اجتياح وفرض السيطرة على اكثر من 16 الف كيلو متر من أراضي البلدين العراق وسورية".
وبين ان "العملية التركية تنفذ تحت ذريعة محاربة عناصر حزب العمال الكردستاني الا ان الهدف اكبر بكثير من هذه الحجة، حيث تسعى تركيا لانشاء قواعد داخل الأراضي السورية وربطها بقواعدها العسكرية المشتركة في المثلث العراقي التركي السوري".
وتواصل القوات التركية عملياتها في الداخل العراقي متجاهلة سيادة العراق والرفض الشعبي لانتهاكاتها المتكررة التي تحمل ابعاداً سياسية توسعية في سيطرة تركيا على اكبر مساحة ممكنة من الأراضي العراقية، حيث اكد عضو الاتحاد الوطني الكردستاني غياث السورجي، لـ /المعلومة/، ان "تركيا تتذرع بقصف المناطق الشمالية العراقية رداً على هجمات حزب العمال الكردستاني، الا ان هذا الامر غير صحيح وهناك اهداف اكبر من ذلك".
وتابع ان "تركيا تريد السيطرة والهيمنة على شمال العراق بشكل عام، وخصوصا محافظات كردستان وكركوك ونينوى، حيث انها تشن هجمات على مناطق بعيدة عن تواجد عناصر حزب العمال الكردستاني".
واردف ان "الحزب المذكور يتواجد في مناطق نائية قرب الحدود العراقية التركية، وهذه المناطق خالية من الحياة، في حين ان تركيا تقصف داخل العمق العراقي وتستهدف المدنيين، وهو مايؤكد ان هناك أهدافا أخرى غير الرد على حزب العمال".
وعلى الرغم من ان المشكلة مع حزب العمال الكردستاني والجانب التركي تعد مشكلة داخلية، الا ان الإدارة التركية تحاول تصديرها باتجاه العراق من اجل تحقيق غاياتها في التواجد العسكري داخل الأراضي العراقية، وبهذا الصدد يقول عضو حركة تفكري ازادي الكردية لقمان حسن، لـ /المعلومة/، ان "تركيا تمارس الكثير من العمليات والاعمال العسكرية في شمال العراق بذريعة محاربتها عناصر حزب العمال الكردستاني".
ولفت ان "سيادة العراق والحفاظ على اراضيه لايحتم على الحكومة الاتحادية الدخول في صراع عسكري جديد، حيث ان النزاع بين تركيا وحزب العمال لادخل للعراق فيه، بل هو مسألة داخلية بالامكان حلها بمختلف الطرق بعيدا عن الوسائل العسكرية".
واشار ان "الكثير من دماء الاتراك والاكراد قد سفكت بسبب الصراع بين الحكومة التركية وحزب العمال، وهذا الامر لايجب ان يستمر بل ينبغي اللجوء الى لغة الحوار والتفاهم بعيدا عن العراق او محاولة زجه في هذا الصراع". انتهى 25ن