خلال لقاءها بـ"المعلومة".. نائبة سورية: أمريكا دمرت البلاد وقانون قيصر الأكثر قساوة
المعلومة / مقابلة..
الأزمة السورية واحدة من أكثر الأزمات تعقيدا في العالم نظرا لتعدد أطرافها ما بين محلية، وإقليمية، وأخرى دولية، وتعدد وتباين مصالح كل طرف إلى حد التشابك وأحيانًا التعارض، وبالرغم من قرب دخول الأزمة عامها الثاني عشر فلا توجد مؤشرات تُنذر بقرب انتهائها فمازال الصراع قائما منذ اندلاعه في 2011م إلى الآن، ويزداد المشهد السوري تعقيدا يوما بعد اخر، وترتفع حدة الأزمة الإنسانية بمرور الوقت.
وحاورت وكالة / المعلومة /، عضو مجلس الشعب السوري جويده ميخائيل ثلجه التي اجابت على بعض الاسئلة خلال زيارتها للعاصمة بغداد.
س/ ما تأثير قانون قيصر على سوريا في ظل العقوبات الاقتصادية المتكررة؟
ج / الإجراءات القسرية أحادية الجانب التي فرضتها أميركا على الشعب السوري أدت إلى تدهور وضعه الإقتصادي والمعيشي فيعاني من صعوبات جمة لتأمين الإحتياجات الأساسية اللازمة له وأميركا دولة تدعي الإنسانية فقط ولا تعمل بها ولذلك لا نتفاجأ لا بإجراءاتها القسرية ولا بعقوباتها الإقتصادية فمن ليس لديه إنسانية لا تهمه حياة الإنسان وأي احتجاج أو إجراء سيتم رفعه للأمم المتحدة لمساندة الشعب السوري سيتم رفضه من قبل مدعي الإنسانية، كما ان دخول قانون العقوبات الأميركي المعروف باسم قيصر حيز التنفيذ يشكل آخر خطوات واشنطن في معركتها الاقتصادية على النظام السوري والعقوبات الجديدة الأكثر قساوة على سوريا وستفاقم الاقتصاد المنهك.
س/ ما تبعات مواصلة القوات الأمريكية السيطرة على النفط السوري؟
ج/ من يصنع الإرهاب ويدعمه يحتاج إلى موارد إقتصادية لذلك وأميركا سارقة للشعوب فهي تعتدي عليهم من خلال أدواتها التي تستعملها أيضا في نهب ثرواتهم كما هي اليوم تنهب ثروات الشعب السوري ، وبالطبع الخسائر الإقتصادية السورية صخمة و كبيرة وكبيرة جدا لدرجة أنا لا أعتقد أن هناك شعبا يستطيع تحمل ما تحمله الشعب السوري ولا يوجد رقم دقيق عن حجم تلك الخسائر الفادحة.
س/ هنالك اتهامات لتركيا بارتكاب انتهاكات جسيمة بحق المدنيين السوريين؟
ج/ إن تركيا محتلة لبعض الأراضي السورية وهي تقع تحت سيطرتها وطالما ان تركيا لم تخرج من العباءة الأميركية الداعمة للإرهاب فلا نستغرب الانتهاكات التي تقوم بها بحق المدنيين من خلال الإرهارب المدعوم من قبلهم.
س/ ما أهمية التعاون والتقارب بين العراق وسوريا على المستويات كافة في هذه المرحلة؟
ج/ ان العلاقات التي تربط سورية والشقيق العراق علاقات متينة وقوية وليست وليدة اليوم و في كافة المجالات إن كانت إجتماعية أو اقتصادية أو سياسية ودائما نطمح لتنمية تلك العلاقات على الصعد كافة.
س/ ما تعليقكم على استمرار الصمت الدولي والحماية اللاإنسانية للجرائم الصهيونية؟
ج/ نحن لا نستغرب من الصمت الدولي فأنا قلت في بداية حديثي بأن أميركا تدعي الإنسانية الا انها في الحقيقية تمارس ابشع الجرائم بحق الشعوب وبأدوات تقبع تحت عبائتها ولا يمكن ان تسمح لاي طرف او نظام مخالفتها.انتهى / 25 ح