مجلة نيويوركر: 65% من جرائم الجيش الأمريكي في العراق تم رفض التحقيق فيها
المعلومة/ ترجمة..
أكد تقرير لمجلة نيويوركر الامريكية، الاثنين، ان الجيش الأمريكي رفض التحقيق في 65 بالمائة من الجرائم التي ارتكبها جنوده في العراق، حيث أجرى فريق استقصاء صحفي مقابلات مع أكثر من مائة مصدر، من العراقيين ومشاة البحرية، وقاموا مراراً وتكراراً بمقاضاة الجيش من أجل الإفراج عن آلاف السجلات، من أجل معرفة سبب عدم معاقبة مرتكبي الجرائم الموثقة جيدا.
تابع قناة "المعلومة " على تلكرام.. خبر لا يحتاج توثيقاً ..
وذكر التقرير الذي ترجمته وكالة /المعلومة/ ان " مشاة البحرية عادة ما يتم تجاهل تقديمهم للمحاكمة او تبرئتهم كما حصل في مجزرة حديثة حيث لم يتم تقديم سوى عنصر واحد فقط متهم بالقتل للمحاكمة وأسقطت التهم الموجهة إلى الآخرين، وكما هي الحال في محاكمات أخرى من هذا القبيل، كانت هيئة المحلفين تتألف من زملاء مشاة البحرية أنفسهم، وأوضحوا أنهم يثقون في شهادة مشاة البحرية على شهادة العراقيين".
وأضاف " في الواقع، أظهر تقرير استقصائي أن الكثير من شهادات العراقيين تم تجاهلها ببساطة؛ فقد أدلى الناجون بشهاداتهم تحت القسم، ولكن لم يتم استخدامها في المحكمة، وعندما سُئل الضابط المسؤول عن إجراء آخر في التحقيق عما إذا كان يقدر هذه الشهادة، قال لمراسلنا: "لا"، ولم يتم حتى ذكر أسماء الضحايا أثناء المحاكمة؛ بل تمت الإشارة إليهم بالأرقام التي كتبها مشاة البحرية على أجسادهم، والتي ظهرت في الصور الملتقطة في أعقاب عمليات القتل".
وتابع ان " أحد فروع الجيش الأمريكي وربما يكون فرع العمليات الخاصة السابق في العراق رفض تقديم اية معلومات تتعلق بسجل الجرائم الموثقة لديه، اما بالنسبة للفروع الأخرى، كانت المعلومات المتاحة محدودة فقط، وكان الكثير من ذلك محررًا بشدة، مما يجعل من المستحيل تقريبًا تقييم كيفية تحقيق الجيش في مزاعم جرائم الحرب".
وأوضح ان " فريق التحقيق الاستقصائي، وعبر البحث في آلاف القصص الإخبارية القديمة، وتقارير حقوق الإنسان، وسجلات إساءة معاملة المعتقلين، ومقاضاة المؤسسة العسكرية للحصول على معلومات إضافية، من تجميع ما يبدو أنه أكبر مجموعة من جرائم الحرب المحتملة التي حقق فيها الجيش الأميركي وهي سبعمائة وواحد وثمانون جريمة من الصراعات في العراق وأفغانستان".
وأشار التقرير الى ان " تحليل كيفية تعامل المؤسسة العسكرية الامريكية مع القضايا المتعلقة بارتكاب جرائم حرب، كان قاتما، فقد تم رفض أكثر من خمسة وستين في المائة من التحقيقات، وفي الحوادث المتبقية ـ تلك التي تم تحديدها على أنها جرائم جنائية ـ بدا أن أقل من واحد من كل خمسة من الجناة تلقوا أي نوع من أنواع عقوبة السجن".
وبين التقرير على ان "الغزو الأميركي للعراق واحتلاله خلف أكثر من مائتي ألف قتيل من المدنيين، وهو رقم مروع، يكاد يكون من المستحيل التفكير فيه، ومن السهل ضمن هذا العدد التركيز على أحداث محددة: معارك الفلوجة، التي قُتل فيها أكثر من ألف مدني؛ ولكن ما حدث في بغداد كان أكثر فظاعة من ذلك بكثير ففي معركة بغداد، قُدِّرَت أعداد القتلى فيها بعدة آلاف من العراقيين". انتهى/ 25 ض