بين سندان التلوث ومطرقة السرطان.. أزمة صحية تهدد البصرة
المعلومة / تقرير..
تعاني محافظة البصرة عاصمة العراق الاقتصادية من كارثة صحية تتمثل في ارتفاع معدلات الإصابة بالأمراض السرطانية نتيجة عقود من التلوث البيئي والتدهور الصحي والحروب المتكررة التي شهدتها المنطقة.
ويعد التلوث النفطي السبب الرئيسي وراء زيادة حالات الإصابة بأمراض السرطان الذي يتسبب بتلوث في الهواء والتربة والمياه نتيجة المخالفات النفطية.
ويعاني شط العرب الذي يعتبر المصدر الرئيسي للمياه في المنطقة من تلوث بمخلفات الصناعات النفطية والصرف الصحي، مما يعرض السكان لمواد كيميائية خطرة عند استخدام المياه للشرب أو الري.
وبسبب النظام الصحي في البصرة الذي يعاني من نقص التجهيزات الطبية والكفاءات بالإضافة إلى عدم وجود برامج فعالة للكشف المبكر عن السرطان أو علاجه يؤدي إلى تشخيص متأخر ومعدلات نجاة منخفضة.
وحول الموضوع يقول النائب عن المحافظة هيثم الفهد في تصريح لوكالة / المعلومة / إن" محافظة البصرة تسجل مئات الاصابات السرطانية سنويا نتيجة الاستخراجات النفطية"، مبينا ان "المحافظة تتصدر عدد المصابين بأمراض السرطان وأمراض الكبد والتشوهات الخلقية ".
وأضاف ان" الأمراض الخطيرة تصيب سكان البصرة نتيجة التلوث الناتج عن حرق الغاز والاستخراجات النفطية".
وأشار الفهد إلى أن "عمليات حرق الغاز تحمل ضررا بيئيا على سكان محافظة البصرة".
و تشير تقارير محلية ودولية إلى ارتفاع معدلات الإصابة بسرطان الرئة، الجلد، الدم، والثدي في البصرة بسبب التعرض للمواد الكيميائية والإشعاعية في المناطق الصناعية والزراعية.
وتتطلب هذه الأزمة تحركًا عاجلًا من الحكومة العراقية بدعم من المجتمع الدولي لإنقاذ سكان البصرة من هذه الكارثة التي تهدد حياتهم ومستقبل الأجيال القادمة.انتهى/25س