في ظل التوترات السورية.. العراق يتخذ خطوات حاسمة لتأمين حدوده المشتركة
المعلومة / بغداد ..
في ظل التوترات الأمنية المتزايدة بسوريا، اتخذ العراق خطوات حاسمة لتأمين حدوده المشتركة مع الجارة الغربية، في مسعى لمنع تسلل العصابات الإجرامية وضمان حماية أمنه القومي.
وباتت الحدود العراقية-السورية، الممتدة بطول 645 كيلومترًا محور تركيز الجهود الأمنية منذ دحر تنظيم داعش الإرهابي عام 2017.
وتتضمن الإجراءات الأمنية الحالية إقامة سياج كونكريتي وحفر خنادق، بالإضافة إلى أسلاك شائكة تُعزز هذه المنظومة الدفاعية.
وتنتشر على طول الحدود القوات الامنية والتي تعمل على مراقبة ورصد أي محاولات تسلل أو تهديدات محتملة.
القيادات الأمنية العراقية تؤكد أن هذه التدابير ليست فقط للحماية، بل أيضًا لتأمين استقرار البلاد في ظل التهديدات الناشئة عن وجود خلايا إرهابية نائمة في سوريا.
وحول الموضوع يقول عضو لجنة الأمن والدفاع النيابية علي البنداوي في حديث لوكالة / المعلومة / إن " الحدود العراقية-السورية تُعتبر الآن من أكثر المناطق الحدودية أمانًا بفضل الجهود الأمنية المكثفة التي بُذلت منذ عام 2017 بعد دحر عصابات داعش وهي مؤمنة بنسبة مئة بالمئة".
وأضاف أن " الإجراءات الأمنية على طول الشريط الحدودي البالغ طوله 645 كيلومترًا شملت إنشاء سياج كونكريتي بارتفاع 3.5 أمتار، بالإضافة إلى خندق بعرض 4 أمتار وعمق 3 أمتار مدعوم بأسلاك شائكة".
وبين ان "هذه التحصينات تتكامل مع وجود القوات الأمنية، بما في ذلك وزارة الدفاع وقوات الحشد الشعبي، لضمان تأمين الحدود".
واشار إلى أن " الحدود العراقية اليوم أفضل حالًا من أي وقت مضى منذ تأسيس الدولة العراقية".
ومع استمرار النزاعات في الجانب السوري، يبرز العراق كطرف فاعل يسعى لضمان أمنه الداخلي من خلال التصدي للمخاطر قبل وصولها إلى أراضيه.
ويؤكد الخبراء الأمنيون أن الحفاظ على الأمن القومي العراقي يبدأ من خارج حدوده، مع ضرورة تعزيز التنسيق بين الأجهزة الأمنية والمجتمع الدولي للحد من تنشيط العصابات الإرهابية، لا سيما مع المخاوف من تدخلات خارجية تهدف إلى زعزعة استقرار المنطقة.انتهى 25/س