زيارة دمشق.. تطبيع العلاقات ام الاستماع الى الاملاءات ؟
المعلومة / تقرير..
أثارت زيارة وفد عراقي رفيع المستوى إلى دمشق، برئاسة مدير جهاز المخابرات حميد الشطري، جدلاً واسعاً في العراق، خاصة بسبب لقاء الوفد بالمدعو أحمد الشرع، المعروف سابقاً بـ”أبو محمد الجولاني”، الإرهابي السابق في تنظيم “جبهة النصرة”. هذا اللقاء المفاجئ أعاد فتح النقاش حول ماضي الجولاني، ودوره السابق في تنظيمات أصولية وإرهابية، خاصة خلال فترة نشاطه في العراق.
التسريبات حول هذا اللقاء طرحت تساؤلات عن طبيعة الدور الأمريكي ومدى الضغوط التي تمارسها واشنطن على بغداد لتطبيع علاقاتها مع شخصيات كانت تشكل تهديداً للأمن العراقي في الماضي. وفي ظل هذه الأجواء، يتعقد المشهد السياسي العراقي، وسط انقسامات حادة حول جدوى مثل هذه الزيارات وتأثيرها على مستقبل العراق الأمني والسياسي.
وبالحديث عن هذا الملف وصف عضو تحالف الفتح، سلام حسين زيارة رئيس جهاز المخابرات العراقي أحمد الشطري لأحمد الشرع بأنها تعبير عن "التخبط والضعف" في إدارة الملفات السياسية والأمنية الحساسة.
ويقول حسين في تصريح لوكالة / المعلومة /،أن " المدعو أحمد الشرع لا يزال يحمل الفكر المتطرف ذاته الذي تسبب في إراقة دماء العراقيين، في وقت يستمر فيه عناصره بتنفيذ أعمال تصفية جسدية على أساس طائفي، رغم محاولات الجلوس على طاولة الحوار"،معتبراً أن هذه الزيارة "تعكس حالة من الضعف والتخبط السياسي والأمني في التعامل مع القضايا الحساسة".
ويشير إلى أنه "كان من الأفضل أن تتم مثل هذه اللقاءات عبر قنوات سرية أو من خلال وسطاء، بعيداً عن العلنية التي قد تُفهم كخطوة استسلامية تهدف لشراء السلام من جماعات ارهابية".
ويشدد على "ضرورة التعامل مع هذه الملفات بحذر وذكاء أكبر، لتجنب إضعاف موقف العراق في مواجهة الأطراف المتطرفة، وحفاظاً على أمن واستقرار البلاد".
الى ذلك اكد القيادي في تحالف الفتح علي الفتلاوي ان زيارة رئيس جهاز المخابرات العراقي حميد الشطري إلى سوريا ركزت على الوضع الأمني.
ويقول الفتلاوي في تصريح لوكالة / المعلومة / ، ان " زيارة الوفد الامني برئاسة رئيس جهاز المخابرات حميد الشطري لها اهداف امنية فقط وليست اعترافاً رسميا بالنظام الجديد".
ويضيف ان " زيارة الشطري بعثت برسالة تحذيرية للحكومة السورية المؤقتة بان العراق لايسمح باي تدخل في الشان العراقي وبنفس الوقت انه ليس لديه اي نية للتدخل بالشان السياسي السوري الداخلي".
ويشير الى ان " الزيارة تهدف الى دفع الضرر المحدق بنا مستقبلا ، خاصة وان الكيان الصهيوني اصبح على تماس مع العراق ، كذلك تركيا اصبحت لها مطامع في اطراف العراق بعد ان هيمنت على حماه وحلب وغيرها وبصورة معلنة".
يذكر أن المتحدث باسم الحكومة العراقية كان قد أكد في وقت سابق أن وفداً عراقياً برئاسة رئيس جهاز المخابرات، حميد الشطري، التقى بالإدارة السورية الجديدة لبحث التطورات على الساحة السورية ومتطلبات تعزيز الأمن والاستقرار على الحدود المشتركة بين البلدين. انتهى 25د