التطبيع مع الكيان الصهيوني.. شرط استقرار النظام السوري الجديد أم تهديد لسيادته؟
المعلومة / تقرير ..
يشكل مستقبل النظام السوري الجديد محورًا للجدل الإقليمي والدولي، في ظل تعقيدات سياسية وميدانية ناتجة عن سنوات طويلة من الحرب.
وفي الوقت الذي تتطلع فيه دمشق إلى تحقيق الاستقرار الداخلي يظهر شرط التطبيع مع الكيان الصهيوني كعامل حاسم في تحديد مستقبل النظام، خاصة مع الضغوط المتزايدة من القوى الدولية والإقليمية.
ويشير محللون سياسيون إلى أن استقرار النظام السوري الجديد يعتمد إلى حد كبير على موقفه من مسألة التطبيع مع الكيان الصهيوني.
الولايات المتحدة وتركيا اللتين تلعبان دورًا رئيسيًا في صياغة مستقبل سوريا، مستعدتان لدعم النظام الجديد في حال أبدى استعدادًا للتطبيع مع الكيان الصهيوني.
وحول الموضوع يقول المحلل اللبناني حسين الديراني في حديث لوكالة / المعلومة / إن " استقرار النظام الجديد في سوريا يعتمد بشكل كبير على موقفه من التطبيع مع الكيان الصهيوني، مبينا أن " أي تحرك معادٍ للكيان من قبل النظام السوري الجديد قد يؤدي إلى خلق مشاكل كبيرة تهدف إلى زعزعة استقراره والسعي لاستبداله".
وأشار إلى أن " الولايات المتحدة وتركيا تدعم النظام السوري الجديد إذا أبدى استعداداً للتطبيع وتوطيد العلاقات مع الكيان الصهيوني".
وأضاف أن " مثل هذا الدعم قد يسهم في تعزيز استقرار النظام وضمان استمراره في الحكم، إذ سيكون جزءاً من معادلة سياسية تفرضها المصالح الإقليمية والدولية".
وشدد على أن " مسار التطبيع لا يعكس فقط موقف النظام الجديد، بل يتجاوز ذلك ليكون اختباراً لرغبة القوى الكبرى في إعادة صياغة المشهد السياسي في سوريا وفقاً لمصالحها".
يرتبط استقرار النظام السوري الجديد بشكل كبير بموقفه من التطبيع مع الكيان الصهيوني. وبينما يعتبر هذا التطبيع شرطًا لدعم القوى الكبرى، فإنه يحمل في طياته تحديات سياسية وشعبية قد تكون لها تداعيات طويلة الأمد على مستقبل البلاد. وفي ظل هذه المعادلة الدقيقة يواجه النظام اختبارًا صعبًا في تحديد أولوياته واختيار مسار يوازن بين المصالح الداخلية والخارجية.انتهى 25/س