الجولاني يُدخل الأوزبك والشيشان إلى قلب المؤسسة الأمنية.. إختراق أجنبي يهدد سيادة سوريا
المعلومة / خاص …
في خطوة تُثير الجدل والاستنكار، عمد أبو محمد الجولاني، زعيم عصابات هيئة "تحرير الشام”، إلى تعيين شخصيات أجنبية ومن جنسيات متعددة في مناصب حساسة على مستوى القيادة العسكرية والأمنية داخل سوريا .
هذه القرارات، التي وصفها البعض بأنها تمثل قمة الاستهتار بالمصالح الوطنية السورية، تعكس مساراً جديداً وخطيراً في مخططات الجولاني الرامية لتثبيت نفوذه وإعادة تشكيل المشهد في سوريا .
فهل يسعى الجولاني إلى تعزيز قبضته أم إلى تدمير سوريا ومستقبلها وشعبها عبر هذه السياسات؟.
تعيينات مثيرة للجدل: الأجانب في قلب القرار العسكري والأمني
شهدت الفترة الأخيرة سلسلة من التعيينات التي أوصلت مقاتلين أجانب من جنسيات غير سورية إلى مناصب قيادية داخل “ المؤسسات الأمنية السورية من بين هؤلاء شخصيات من دول آسيوية وأوروبية وبعض الدول العربية. هذه التعيينات شملت قيادات ميدانية، مسؤولين عن التخطيط العسكري، وحتى ضباط استخبارات أمنية.
الهدف المعلن من هذه الخطوة، وفق تصريحات مصادر داخل جماعة الجولاني ، هو “الاستفادة من الخبرات المتنوعة”، إلا أن محللين يرون في ذلك محاولة من الجولاني لتقوية نفوذه عبر عناصر خارجية لا ترتبط بالسياق الوطني السوري، مما يعزز اعتماد الهيئة على الولاء الشخصي بدلاً من القاعدة الشعبية المحلية.
انعكاسات خطيرة على الأرض: انفصال القيادة عن المجتمع المحلي
تعيين شخصيات أجنبية في مواقع حساسة أثار حفيظة السكان المحليين في إدلب. يرى كثيرون أن هذه التعيينات تسهم في تعميق الفجوة بين الهيئة والمجتمع المحلي، حيث يتنامى شعور بأن النصرة لم تعد تمثل السوريين أو مصالحهم. بالإضافة إلى ذلك، تثير هذه التعيينات مخاوف من دخول المنطقة في مرحلة جديدة من التوترات الداخلية، إذ تُفقد القرار العسكري والأمني صبغته الوطنية.
الأبعاد الاستراتيجية: تدمير ممنهج للدولة والمجتمع السوريين
مراقبون يرون أن قرارات الجولاني تنطوي على أبعاد استراتيجية خطيرة تتجاوز مجرد الحفاظ على سلطته ، بل تتعدى الاعتماد المتزايد على الأجانب يُضعف تدريجياً النسيج الاجتماعي المحلي ويؤدي إلى تفتيت الولاءات الداخلية، مما يُمهّد لتفكيك أي أمل في بناء سوريا موحدة مستقبلاً. كما أن الهيمنة الأجنبية على القرارات الأمنية والعسكرية قد تؤدي إلى عزل المنطقة دولياً، وزيادة الضغوط على المدنيين الذين يعيشون أصلاً في ظروف مأساوية.
ردود الفعل الشعبية والإقليمية: رفض واستنكار متصاعد
محلياً، يُعبّر السكان عن استيائهم من هذه الخطوات عبر مظاهرات محدودة ومنشورات عبر وسائل التواصل الاجتماعي. إقليمياً، تواجه هذه الخطوة انتقادات حادة من الدول التي لا تزال ترى في “هيئة تحرير الشام” تهديداً للأمن الإقليمي والدولي، مما يزيد من الضغوط على الجولاني ومشروعه.
ويستنتج إن تعيين الجولاني لشخصيات أجنبية في مناصب قيادية داخل “ سوريا لا يمكن قراءته بمعزل عن مشروعه الأوسع لفرض سيطرته بأي ثمن، حتى لو كان ذلك على حساب وحدة سوريا ومستقبل شعبها. هذه الخطوة تعكس استخفافاً واضحاً بالمصالح الوطنية السورية، وتفتح الباب أمام مزيد من الفوضى والاقتتال الداخلي. ومع غياب ردود فعل حاسمة من الأطراف المؤثرة على الأرض، تبدو سوريا أمام مشهد معقد يتطلب وعياً شعبياً وإرادة سياسية دولية لإنقاذ ما يمكن إنقاذه.انتهى/25