بحث علمي: النوم قد يعرقل إزالة السموم من المخ
المعلومة / بغداد ..
يشكل الحصول على قسط جيد من النوم ليلا جزءا حاسما من الدورة البيولوجية اليومية لدينا، ويرتبط بتحسين وظيفة الدماغ، وتعزيز الجهاز المناعي، وقلب أكثر صحة.
ويمكن أن تؤثر اضطرابات النوم، مثل الأرق وتوقف التنفس أثناء النوم بشكل كبير على الصحة وجودة الحياة. وغالبا ما تكون قلة النوم أو جودته السيئة من العوامل التي تشير إلى بداية حدوث تغييرات سلبية في الدماغ قد تؤدي إلى الأمراض العصبية التنكسية مثل ألزهايمر أو باركنسون. بمعنى أن النوم السيئ قد يكون علامة تحذيرية تشير إلى أن هناك تغييرات تحدث في الدماغ بشكل تدريجي، مثل تراكم البروتينات الضارة (مثل الأميلويد أو التاو) التي تتسبب في تدهور الخلايا العصبية، ما يزيد من خطر الإصابة بالخرف في المستقبل.
وتقدم الورقة البحثية التي نشرتها مجلة Cell لأول مرة وصفا دقيقا لوجود تذبذبات (تغيرات دورية أو اهتزازات) تنظم بشكل محكم بين ثلاثة عوامل مهمة في الدماغ أثناء نوم الفئران في مرحلة حركة العين غير السريعة (NREM).
وهذه التذبذبات تدير النظام اللمفاوي الدماغي، وهو شبكة دماغية مسؤولة عن إزالة نفايات البروتين، بما في ذلك الأميلويد والتاو، المرتبطة بالأمراض العصبية التنكسية.
وقالت مايكن نيديرغارد، المديرة المشاركة لمركز الطب العصبي التحويلي في جامعة روشستر والمؤلفة الرئيسية للدراسة: "بينما ينتقل الدماغ من اليقظة إلى النوم، تتراجع معالجة المعلومات الخارجية بينما تُفعل العمليات مثل إزالة النفايات عبر النظام اللمفاوي الدماغي. كانت الدوافع وراء هذه الدراسة هي فهم أفضل لما يحفز تدفق النظام اللمفاوي خلال النوم، وتوفر رؤى من هذه الدراسة تداعيات واسعة لفهم مكونات النوم الاسترجاعي".انتهى/25م