"إقليم كردستان".. دولة داخل دولة أم قنبلة موقوتة تهدد العراق؟
المعلومة / خاص ..
رغم مرور أكثر من عقدين على تأسيس إقليم كردستان ككيان شبه مستقل ضمن إطار الدستور العراقي، لا تزال سياسات قادته تثير الجدل وتفتح الباب أمام تساؤلات حول مدى التزام الإقليم بوحدة العراق وسيادته.
تجاوزات دستورية وممارسات خارج الإطار القانوني
تشير تقارير عديدة إلى تجاوزات الإقليم فيما يتعلق بعدم الالتزام بنصوص الدستور العراقي، سواء في إدارة الموارد النفطية بشكل منفرد أو رفض تسليم وارداته إلى الحكومة الاتحادية ، يضاف إلى ذلك رعاية علاقات خفية مع إسرائيل واحتضان شخصيات وعناصر مسلحة خارج إطار القانون ، وأخرى تتمثل بتهريب النفط برعاية أمريكية وتركية هدفها تسديد ديون الشركات الأجنبية العاملة في مجال النفط وخاصة الأمريكية منها ؟
صدامات مع الجيش واستيلاء على الأراضي
شهد العراق مواجهات متكررة بين قوات الإقليم والجيش العراقي، في ظل اتهامات متبادلة بين الطرفين حول أراضٍ متنازع عليها ، وقد تعمّقت الأزمة بعد سيطرة الإقليم على مناطق واسعة، مستغلاً حالة الفوضى في العراق.
عقلية الجبل في إدارة الدولة
يرى كثيرون أن الإقليم لا يزال يدار بعقلية “الجبال” التي تتسم بالانغلاق السياسي والميل لفرض الهيمنة على حساب المصالح الوطنيةً ، هذه السياسات التي تتسم بالتفرد قد تكون سبباً في تفكك الإقليم داخلياً مع تنامي الغضب الشعبي نتيجة السياسات الاقتصادية والأمنية.
متى يعود الإقليم إلى حضن العراق؟
يبقى السؤال قائماً: هل يمكن لإقليم كردستان العودة إلى الالتزام الكامل بالدستور العراقي والعمل كجزء من الدولة الموحدة؟ أم أن استمراره على هذا النهج سيدفع به نحو التفكك والسقوط نتيجة سياسات قادته؟
الأوضاع في ميزان المستقبل
إذا لم يطرأ تغيير جذري على سياسات الإقليم تجاه الحكومة المركزية، فقد تتحول هذه “الدولة داخل الدولة” إلى عبء على العراق والمنطقة بأكملها، وسط تطورات إقليمية قد تضع مصير كردستان على المحك.انتهى / ٢٥