
الشيباني في بغداد.. زيارة بموافقة أمريكية وتركية تواجه رفضا عراقيا
المعلومة / بغداد ..
أثارت زيارة وزير الخارجية السوري الجديد أسعد الشيباني، إلى بغداد جدلاً واسعاً في الأوساط السياسية والشعبية العراقية حيث التقى الشيباني بعدد من الشخصيات السياسية البارزة، من بينها رؤساء الحكومة والجمهورية ووزير الخارجية في وقت حساس بالنسبة للعراق الذي يعاني من آثار الإرهاب المدعوم من بعض أطراف النظام السوري الجديد.
واعتبر العديد من العراقيين أن هذه الزيارة لم تأخذ بعين الاعتبار مشاعرهم خصوصاً عوائل الشهداء الذين فقدوا أبناءهم بسبب التنظيمات الإرهابية التي دعمها النظام السوري الجديد.
ولاقت هذه الزيارة التي تمت بضغط أمريكي وتركي رفضاً شعبياً واسعاً واعتبرها العديد من النواب خطوة غير مرحب بها.
وبشأن الموضوع أشار النائب المستقل محمد عنوز، في حديث لوكالة / المعلومة /، إلى أن هذه الزيارة جاءت بتوجيهات خارجية، وقال إنها " مرفوضة شعبياً قبل أن تكون مرفوضة سياسياً".
وأكد أن " الحكومة العراقية يجب أن تأخذ في الحسبان معاناة الشعب العراقي وعوائل الشهداء الذين فقدوا أبنائهم بسبب الإرهاب".
وأضاف أن " هؤلاء المسؤولين الذين التقوا بالشيباني لا يمكنهم تمثيل الشعب العراقي لأنهم لم يراعوا الجرائم التي ارتكبت في العراق، وعلى رأسها دعم النظام السوري للتنظيمات الإرهابية التي اجتاحت البلاد".
ومن جهته، انتقد النائب مختار الموسوي اللقاءات التي تمت مع الشيباني، مشيراً إلى أن من التقوا به لا يمثلون الشعب العراقي بل يمثلون الفساد فقط.
وأكد الموسوي في تصريح لوكالة / المعلومة /، أن هؤلاء المسؤولين نسوا دور النظام السوري في دعم الإرهاب، والتفجيرات التي دمرت العديد من المدن العراقية، مثل مجزرة سبايكر.
وأشار إلى أن هذا السلوك السياسي لا يعكس إرادة الشعب العراقي الحقيقية، وأن مثل هذه اللقاءات لا يجب أن تحدث في هذا الوقت الحساس.
الزيارة أظهرت تبايناً كبيراً في المواقف السياسية داخل العراق حيث اعتبر البعض أنها خطوة نحو تطبيع العلاقات بين العراق وسوريا في حين اعتبر آخرون أنها تعبير عن تجاوز لمشاعر الشعب العراقي ومصالحه.
ومن الواضح أن الحكومة العراقية تواجه تحديات كبيرة في التعامل مع الضغوط الخارجية خصوصاً من الولايات المتحدة وتركيا في ظل تزايد الاستياء الشعبي من التقارب مع النظام السوري.
وتبقى هذه الزيارة بمثابة نقطة محورية في العلاقات العراقية-السورية، حيث سيكون من الضروري أن توازن الحكومة العراقية بين الضغوط السياسية الخارجية ومشاعر الشعب العراقي وتطلعاته خاصةً في ظل القلق الكبير الذي يعيشه العراقيون بسبب الإرث الثقيل للإرهاب والدمار الذي خلفته التنظيمات الإرهابية المدعومة من أطراف في النظام السوري.انتهى 25/س