سياسي سوري لـ"المعلومة": الجولاني لا يزال إرهابياً رغم تغييره لمظهره الخارجي

المعلومة / بغداد..

حذّر الكاتب والمحلل السياسي السوري الدكتور محمد شادي توتونجي، اليوم الخميس، من محاولات إعادة تدوير الإرهابيين وإعادتهم إلى الواجهة السياسية مجدداً، في إشارة إلى ما يجري في الشمال السوري وبعض التحركات الإقليمية والدولية المشبوهة.

وقال توتونجي في حديث لوكالة /المعلومة/، إن "كل محاولات تلميع صورة النظام الإرهابي الحاكم في سوريا، المتجذر من الفكر الوهابي المتطرف، لا يمكنها أن تخفي حقيقته الإجرامية، فقد كان هذا النظام العصا الضاربة في الحرب ضد سوريا والعراق، ويرتكز في فكره على مبدأ تكفير كل من لا يتبع النهج الوهابي".

وأضاف، أن "رغم التستر الدولي والصمت على الجرائم المنظمة التي ارتكبها هذا النظام على أساس طائفي، لا سيما ضد الأقليات الدينية كعلويين وشيعة ودروز، وحتى ضد بعض السنّة المعتدلين، فإن تلك الجرائم ما زالت مستمرة، وإن تراجعت مؤقتاً لأسباب سياسية".

وتابع، أن "عمليات الاغتيال الطائفية بحق العلماء والباحثين ورجال الدين ما زالت تتواصل، وتُنفذ على أيدي خلايا إرهابية مدعومة من هذا النظام، عبر دراجات نارية تُستخدم في تنفيذ الإعدامات الميدانية بشكل علني وفي وضح النهار، قبل أن يلوذ منفذوها بالفرار".

وأكد توتونجي أن "تغيير قادة هذا النظام لمظهرهم الخارجي، بحلق اللحى وارتداء البدلات المدنية والساعات الفاخرة، لا يغيّر من طبيعتهم الإرهابية، بل على العكس، ازدادت شراستهم بعد استيلائهم على الحكم، وبدء حصولهم على دعم دولي، خاصة بعد إعلان ترامب رفع العقوبات عنهم، وتبنّي أنظمة البترودولار لهذه القيادة الإرهابية ودعمها مالياً".

وأشار إلى أن "الخطير في الأمر هو اللقاءات السرية التي جرت بينهم وبين قادة الكيان الصهيوني، والتي فضحها الإسرائيليون أنفسهم، وشملت اتفاقات أمنية وسياسية تتضمن إنهاء حالة العداء وتسليم مساحات من الأراضي السورية للصهاينة مقابل البقاء في السلطة".

وختم توتونجي بالقول: "نظام الجولاني لن يدوم طويلاً، فمحور المقاومة بقيادة إيران، ورغم الضربات العنيفة والجروح العميقة التي تلقاها، لا يزال يملك الكثير من أوراق القوة التي ستقلب المعادلة، وترامب يفاوض الإقليم بأكمله، بما فيهم إيران، حول مستقبل الجولاني، فيما تقترب غزة من الخروج من عنق الزجاجة".انتهى /25ح