الصراع مع الشيطان ومخططات استهداف البشرية..!
لم يعد خافياً أن البشرية تعيش واحدة من أعقد مراحل الصراع مع قوى الشر، حيث تتكشّف يوماً بعد آخر أبعاد ما يُسمّى بـ”المليار الذهبي”، المشروع الغربي الساعي إلى تقليص عدد سكان الأرض عبر وسائل متعددة: نشر الانحلال الأخلاقي والشذوذ الجنسي، تقييد التكاثر، إشعال الحروب، وبثّ الأوبئة.
الحرب الروسية الأوكرانية، كما وصفها الرئيس بوتين، ليست مجرد صراع جيوسياسي، بل مواجهة أخلاقية مع قوى الشيطان وعبدته. وهي تكشف خيوط المؤامرة التي تقودها الصهيونية والماسونية للسيطرة على البشرية، وجعل الحياة على الأرض جحيماً يُدفع فيه الإنسان إلى الانتحار والاغتراب عن القيم والأسرة والمجتمع.
لقد رأينا كيف استُخدمت الأوبئة كسلاح صامت؛ فبعد كوفيد وما تلاه من تحوّرات، لم يعد خافياً أن معامل الاستخبارات تنتج فيروسات جاهزة للإطلاق في اللحظة المناسبة. وما جرى في أفريقيا – من نشر الإيبولا والإيدز تحت غطاء إرساليات طبية وتبشيرية – لم يكن سوى نموذج صارخ لكيفية إدارة هذا الصراع الخفي، حيث كان الهدف الحقيقي هو تلويث الجسد الأفريقي ونهب موارده.
الأمر لا يتوقف عند الأوبئة؛ بل يمتد إلى التحكم بالمياه وبناء السدود العملاقة التي تهدد بتدمير شعوب بأكملها. فسد النهضة مثلاً ليس مجرد مشروع تنموي، بل ورقة ابتزاز خطيرة تستهدف مصر والسودان، وقد جرى تمويله وتشجيعه من قوى إقليمية وغربية تدرك جيداً خطورة نتائجه. كذلك الحال مع السدود التركية التي تلقي بظلالها على سوريا والعراق، بما ينذر بكوارث مائية قد توازي الحروب العسكرية في فتكها.
إن ما يجري اليوم هو إعادة إنتاج لمكارثية عالمية جديدة، هدفها حصر خيرات الكوكب في يد قلة مسيطرة، والتخلص من “الفائض البشري” عبر أدوات ناعمة أحياناً، ودموية أحياناً أخرى. لهذا لا غرابة أن تصف روسيا الولايات المتحدة بأنها “الصانع الأول للشر”، وأن تُكشف وثائق عن تجارب لتلقيح الطيور المهاجرة بفيروسات، بهدف نشرها في بلدان بعينها عند مرورها الموسمي.
كل ذلك يؤكد أن الصراع لم يعد عابراً أو جزئياً، بل وجودي يمس حياة كل إنسان على هذه الأرض. البشرية اليوم تقف على حافة انهيار شامل إذا استمرت هذه المخططات، ولا خيار أمام الشعوب إلا الوعي، وإعادة بناء منظومتها الأخلاقية والقيمية، والتكاتف لمواجهة قوى الشيطان ومشاريعها الجهنمية.