edition
Almaalouma
  • أخبار
  • مقالات
  • إنفوجرافيك
  • فيديو
  • كاريكاتير
  • تقارير
  • ترجمة
  1. الرئيسية
  2. مقالات
  3. الإعلام العراقي واقع التحول والاستلاب..!
الإعلام العراقي واقع التحول والاستلاب..!
مقالات

الإعلام العراقي واقع التحول والاستلاب..!

  • 29 تشرين الثاني 14:32

كتب / علي  عنبر السعدي ||
الإعلام بصفة عامة، يعتمد على مرتكزات ثلاث : الإبداع في الإنتاج ـ الفكر في التخطيط ـ المهارة في الأداء. ذلك لأن الإبداع هو القدرة على ابتكار الجديد وسرعة الالتقاط والتميز، أما الفكر فيعني أن الإعلام بات علماً له أصوله وقواعده وبالتالي يحتاج الى وضع الخطط الآنية والمستقبلية وفق أحدث النظريات في هذا المجال، ثم تأتي المهارة في تجسيد تلك الخطط وطريقة تنفيذها لإيصالها من ثم الى المتلقي.
والاعلام كأي حقل من حقول المعرفة، يتطلب جدولة في كل من فروعه وتأثيراته المختلفة، ان على صعيد النظرية الإعلامية والقواعد العامة التي يمكن الاستناد اليها في وضع الخطط والبرامج قيد التنفيذ، او لجهة الرسالة الإعلامية وأهدافها متنوعة الاتجاهات، من هنا فان الحديث عن الإعلام عموماً وفي العراق بشكل خاص، بعد الطفرة التي شهدها ابتداءً من عام 2003وماتلاها، يمكن عنونته ضمن الخطوط التالية:
الإعلام و” الحقيقة ” الإعلامية لاشك بأن الرسالة الإعلامية، باتت هي الأسرع وصولاً والأكثر تأثيراً في الناس على مختلف اتجاهاتهم ومشاربهم .
ولما كانت تلك الرسالة تتطلب في جوهرها، نقل الحقيقة إلى المتلقّي وبالتالي المساهمة في تشكل وعيه وتفاعله مع الحدث، لذا كان من الواجب الالتزام بصدقية النقل وحسن الوصول، اعتباراً من إن المتلقّي قيمة إنسانية ينبغي احترامها، إذ تعرّف الحقيقة بأنها حدث شغل حيزاّ في الزمن و المكان، إلا أن ذلك قد لا يعني شيئاً اذا تعارض الهدف الإعلامي لهذه الواسطة الإعلامية أو تلك، إذ بإمكانها صوغ ” حقائقها ” الخاصة وفق طريقة ” الفبركة ” أي خلق مزيج متجانس من عناصر الحدث الأولية، ومن ثم إعادة تشكيلها ضمن سياقات معدّة سلفاً لتتلاءم مع إمكانية الإيحاء بأكثر من اتجاه، وفيها قد يتخلص الناقل من تهمة التلفيق ليدخل في مجال إعادة الصياغة ضمن الأسلوب المتبّع في الإعلام، أو ما يسمى بتحرير الخبر، وهو في محمول الحقيقة دون تقديمها.
تلك الصياغة مازالت متبّعة في بعض وسائل إعلامنا ـ العراقية والعربية ـ خاصة فيما يتعلق بالحدث العراقي، رغم انكشاف عقمها ولا موضوعيتها المهنية حيث التلاعب بحقيقة الحدث وبالتالي دفع المتلقي نحو زوايا ضيقة مقصودة لذاتها، ذلك ما يمكن إعتباره ” حقيقة إعلامية ” تبتعد في مضمونها عن الحقيقة الواقعية بنسبة ما ترتئيه هذه الوسيلة الإعلامية أو تلك.
النظريات الحديثة في الإعلام تذهب الى مستويات ثلاث في إيراد المادة الإعلامية ـ خاصة في مجالها الخبري ـ وهي كالتالي:
1ـ الحدث موضوعياً . 2ـ الحدث بخلفيته . 3ـ الحدث في الرأي عنه . وبالتالي يمكن إيجاز تلك المستويات بما نراه وما نسمعه وما نقوله.
فما تراه العين ـ او عدسة الكاميرا مباشرة ـ يكون خبراً، وهو موجود موضوعياً وينبغي نقله بإعتباره حقيقة لايجوز فبركتها أو المساس بها وإلا فقد المورد صدقيته التي هي أهم من المرتكزات الأساسية في الوسيلة الإعلامية.
امّا مانسمعه عن الحدث، فيشكل الخلفية التي يمكن صياغتها بطريقة لاتفقدها جوهرها ولا تبالغ فيها. فيما يمثل مانقوله رأينا في الحدث، وهنا تكمن حرية الوسيلة الإعلامية في التعليق على الحدث على ان تلتزم بالضوابط العامة لموضوعية الحدث ذاته فلا تحملّ الحدث ماليس موجوداً فيه موضوعياً. الإعلام والقرار السياسي
في الأنظمة الديمقراطية عموماً، تكون الحرية صنو الإعلام ورئته التي يتنفس منها، فمن طبيعة الإعلام الفاعل أن يكون مستقلاً بإعتباره سلطة رابعة، وعلى ذلك ينبغي ان لا يكون تابعاً بالمعنى المباشر لسلطتي القرار السياسي أو المالي.
في جانب التبعية السياسية، مازلت معظم التشكلات السياسية العراقية من القوى والأحزاب والحركات، تسلك نهجاً متقادماً في رؤيتها للديمقراطية ضمن بنيتها الداخلية، فهي تنطلق إجمالاً، من قواعد ثابتة أسست دعائم نظرتها السياسية وحددت ثوابتها وإتجاهاتها في مجمل ما تمخض عنها من نتاجات طبعت الكثير من الحركات أو الأحزاب السياسية، وقد يكون لهذا علاقة بما يعانيه الفكر السياسي عموماً، فيما يخصّ مسألة الديمقراطية وحكم المؤسسات، حيث يمكن رصد تلك الظاهرة بقراءة إجمالية في نظم العلاقات واللوائح الداخلية لتلك الأحزاب والحركات.
ومع وجود تمايزات في منطلقات بعض القوى هنا وهناك، إلا أنها إلتقت في متجه واحد إنساقت مجاريه نحو المركزية، لذا فمن النادر أن يلحظ هناك من وضع مسألة اللامركزية هدفاً رئيساً لتوجهاته، بعيداً عن كونه في السلطة أم خارجها، على الرغم من ضخامة الشعارات المرفوعة في الأدبيات والخطاب، فإذا كان فصل السلطات يعتبر المرتكز الأساس في النظم الديمقراطية، فكيف يمكن لقوى سياسية في بلد ديمقراطي ان تنهج نهجاً مخالفاً لذلك؟

الملاحظ ان الفصل بين السلطات ـ التشريعية والتنفيذية والقضائية ، لايعني ان تعمل كل منها بمعزل عن الأخرى، بل يقصد بذلك الفصل في التنفيذ والوحدة في الهدف، فالفصل هنا، يأتي في إطار حيوية العمل والأداء العام لخدمة المجتمع، لدى كلّ من هذه السلطات.
أما في القوى السياسية، فما زالت تنظر الى الإعلام بإعتباره وسيلة دعائية عليه أن ينفّذ ما تقوله القيادات السياسية لهذا التنظيم أو ذاك، من غير ان تتطور الرؤية في ان للإعلام سلطته الخاصة التي تؤهّله لقيام علاقة تكافؤ وتفاعل مع القيادة السياسية، لاعلاقة تبعية وإحتواء، ما يجعل الإعلام مجرّداً من كلّ أسلحته اللازمة لنموه وتطوره، في الإبداع والفكر والمهارة، كما أسلفنا.
الإعلام والمجتمع: منذ ان كانت القبيلة تحتفل بولادة شاعرها حيث تعتبر أول قصيدة يقولها، هي ولادته الحقيقة التي يعرف بها متقدمة على ولادته البايولوجية، لعب الإعلام دوره المؤثّر في حياة المجتمع وتكوين ذائقته الأدبية. كان الشاعر هو إعلام القبيلة ولسانها، ثم جاء دور الكلمة المكتوبة خطّاً على رقعة، فتنوع الإعلام بتنوع أغراضه ومراميه، من رسائل الولاة الى الخلفاء، التي تحمل الإخبار عما يدور من تطورات في ولاياتهم، الى تعاليم الخلفاء وأومرهم لولاتهم.
وحينما اكتشفت الطباعة، حدثت نقلة هائلة في وسائل الإعلام مع ظهور الصحافة التي ازدادت تبعاً لها، نسبة الأخبار والتقارير مختلفة الأغراض ومتسّعة المتلقّين.
الطفرة الأكثر حيوية وبعداً تأثيرياً، جاءت مع اكتشاف إمكانية نقل الأصوات عبر الأثير الى مناطق بعيدة تغطي مساحات شاسعة، فكان الراديو الذي اعتبر يومها ثورة حقيقية في الإعلام.
ثم اخترع التلفزيون الذي أتاح للمشاهد ان يتمتع بتلقي الصورة والصوت إضافة الى سرعة النقل، وصولاً الى البثّ الفضائي الذي ساهم بجعل العالم قرية كونية واحدة.
في كلّ ذلك التطور في وسائل الإعلام، كان التأثير الأكثر فاعلية يسلك اتجاهاً واحداً : من المرسل الإعلامي الى المتلقّي المتفاعل.
لكن التطور ذاته في وسائل النقل الإعلامي، ساهم كذلك في تطور وعي المتلقّي، الذي لم يعد مجرد وعاء يملأه المرسل بما يشاء من مادة إعلامية، بل أصبح المتلقّي عنصراً فاعلاً في التأثير بدوره على وسائل الإعلام، التي طورت نوع خطابها تبعاً لذلك، فأصبحت تتقيد بحيثيات يفرضها أحياناً طبيعة التلقّي سلباً أو إيجاباً.
وعلى ذلك تحولت العلاقة الإعلامية، لا بين مرسل ومتلقّ كما كانت في السابق، بل بين قطبين يتبادلان التأثير أحدهما بالآخر، وقد تراجعت الى حدّ كبير، ما كان يسمى بالدعاية الإعلامية التي تهدف الى الترويج بصياغات إعلامية تقدمها للمجتمع كحقائق ثابتة، وحلّ مكانها إعادة تشكيل للرسالة الإعلامية ذاتها، التي تحاول ابتكار وسائل أكثر تطوّراً وذكاءً .

يجب محاسبة واجهات الإرهاب..!
مقالات

يجب محاسبة واجهات الإرهاب..!

هزيمة صناديق الاقتراع
مقالات

هزيمة صناديق الاقتراع

السلاح زينة الرجال
مقالات

السلاح زينة الرجال

بين الانتداب البريطاني والانتداب الامريكي
مقالات

بين الانتداب البريطاني والانتداب الامريكي

Almaalouma

المعلومة: وكالة اخبارية عامة مستقلة، تتميز بالجرأة والموضوعية والمهنية والتوازن،شعارها، خبر ﻻ يحتاج توثيقا، لدقة وتنوع مصادرها الخاصة وانتشار شبكة مراسليها

الأقسام

  • ترندات
  • أخبار
  • مقالات وكتاب
  • فيديو
  • كاريكاتير

روابط مهمة

  • سياسة الخصوصية
  • من نحن
  • اتصل بنا

تابعونا