edition
Almaalouma
  • أخبار
  • مقالات
  • إنفوجرافيك
  • فيديو
  • كاريكاتير
  • تقارير
  • ترجمة
  1. الرئيسية
  2. مقالات
  3. القوات الأميركية بسورية… بقاء أم رحيل؟
القوات الأميركية بسورية… بقاء أم رحيل؟
مقالات

القوات الأميركية بسورية… بقاء أم رحيل؟

  • 28 أيار 2023 14:20

كتب / الدكتور خيام الزعبي

منذ اليوم الأول للحرب على سورية والجميع يدرك جيداً أن أمريكا هي من تقود هذه الحرب على سورية، وهي من تخطط وتنفذ عبر أدواتها المعروفه بـ”داعش” وأخواتها، وفي الاتجاه الآخر يصور الأمريكان أنهم أتوا إلى سورية من أجل مساعدة السوريين وتخليصهم من خطر الإرهاب، وهم في نفس الوقت من استباحوا دماء الشعب السوري  ودمروا ونشروا الخراب في سورية من خلال الإعتماد على سياسة الكيل بمكيالين .

من المعروف أن سورية لديها موقع إستراتيجي مهم، وهي غنية بالثروات وتمثل موقعاً مهماً في الخارطة الجيو سياسية، ولا يخفى على أحد الأطماع الإستعمارية في سورية، ولهذا يتحرك الأمريكان والصهاينة وحلفاؤهم لفرض الهيمنة عليها، وكذلك خلق مبررات وذرائع من شأنها تهيئة الأرضية المناسبة التي يريدون العمل عليها، لذلك صنعوا الجماعات المسلحة وصدّروا العبوات الناسفة والسيارات المفخخة الى سورية ليتسنى لهم السيطرة عليها تحت ذريعة محاربة الإرهاب وطرد داعش من سورية.

تتوزع القواعد العسكرية الأمريكيّة شرق سورية، في المنطقة الممتدة شرق نهر الفرات من جنوب شرق سورية بالقرب من معبر التّنف الحدودي، إلى الشمال الشّرقي بالقرب من حقول رميلان النّفطية، وتتوزع في الحسكة ودير الزّور، كما أن توزع القواعد الأمريكية جعلها أشبه بالطّوق الذّي يحيط بمنابع النّفط والغاز السوري المتواجد شرق نهر الفرات، وهو ما غالبية غالبية الثّروة الباطنية لسورية.

بالمقابل تعتبر سورية الوجود الأمريكي فيها احتلالاً لدولة ذات سياسية، وقد دخلت الولايات المتحدة لدعم داعش التي صنعتها المخابرات الأمريكية، ولمحاولة تقسيم سوري عبر دعم انفصاليين أكراد، وأنشأت أكثر من 24 قاعدة عسكرية في سورية لدعم اسرائيل في حال نشوب أي حرب مقبلة مع سورية، ولهذا يتعين إنهاء هذا الوجود الأمريكي وهو مطلب شعبي سوري، كما أن أمريكا تسرق النفط والمحاصيل في شرق الفرات، خزان سورية الطبيعي للمواد الأساسية، مما مثل ضغطاً كبيراًعلى الاقتصاد السوري.

واستمراراً لمساعيها الرامية إلى نهب الثروات السورية ضمن المناطق التي تحتلها شمال شرق البلاد تواصل أمريكا نهبها للنفط السوري ونقله عبر الأراضي العراقية، رغم إعلان الرئيس الأمريكي أكثر من مرة عن نيته الإنسحاب من سورية إلى أنه يتذرع بتعزيز وجود قواته  العسكرية المحتلة في شمال شرق سورية، لحماية حقول النفط هناك من السقوط مجددا بيد تنظيم داعش حسب زعمه.

تأسيساً على هذه الوقائع، إن استمرار الاحتلال الأمريكي والإبقاء على حالة النهب والسرقة للنفط السوري، هو الماكنة التي ستسرع في تشكل وتكوين المقاومة الشعبية السورية الوطنية، ليجد الأمريكي نفسه أمام حرب عصابات يعجز أمامها عن تحقيق أهدافه الاحتلالية، وبذلك لن يكون هناك موطئ قدم للاحتلال ومتطرفيه مهما بلغت غطرستهم وعربدتهم من خلال صمود أبناء الشعب السوري ومعهم جنود الجيش العربي السوري في الميدان الذين يرابطون للدفاع عن بلدهم بصدورهم العارية.

ومن هنا كانت الرسالة التي نقلها الرئيس الأسد لكل من يهمه الأمر، واضحة لا لبس فيها، قال الرسالة: ” نحن نحب هذا البلد، ومهما كانت المتاعب والصعوبات، التي نعانيها فيه، فلن نسمح بتخريبه، أو تدميره أبداً، فسورية يعشقها السوريون، ولن يفرطوا أبداً في استقرارها وأمنها، وكما نجح أبناؤها في حرب تشرين التحريرية سينجحون في طرد الإرهاب وأدواته من سورية”.

في الإتجاه الآخر، يعرف بايدن أنه في ورطة كبيرة لا يستطيع أن يمنع الجيش السوري من تحرير المنطقة من عصابات الإرهاب وفي نفس الوقت يدرك عواقب فشله في سورية، ويعرف العواقب الوخيمة التي سترتد على قواته المتواجدة فيها وفي المنطقة التي تعددت فيها مغامراته اللامسؤولة ، بالتالي سيبتلع بايدن مرغما ما تلقاه من هزائم حتى الآن، وسيتقبل  بحدود الدور المقرر له بعد التطورات الميدانية في سورية، كما يعرف أن القادم أصعب بالنسبة له كونه يدرك أن التراجع في سورية يعنى الهزيمة الصعبة التي وصلت إليها مغامراته في سورية.

وفي هذا الإطار سورية صامدة بعد أن أغلقت الأبواب بإحكام وأبقت على فتحات إستنزاف الاحتلال الأمريكي وحلفاؤه، وهنا يمكن القول إن الإرهاب يلفظ آخر أنفاسه، لذلك فإن الأيام المقبلة حاسمة، خاصة في الميدان الذي يميل لمصلحة القبائل العربية إلى جانب الجيش السوري الذين حسموا أمرهم في التصدي للعدوان ومواصلة القتال حتى تحقيق النصر الذي يُبنى على نتائجه الكثير في المشهد الإقليمي والدولي.

مجملاً… إن ساعة الرحيل الأمريكي من سورية ليست بعيدة، وقد تغيّرت سورية كثيراً عما عرفتها أمريكا عندما استقدمت  داعش وأخواتها، وأن سورية دائماً من انتصار إلى انتصار رغم أنف البيت الأبيض وأعوانه، وأن سورية لن تعود إلى الوراء مهما حاول الواهمون لأن أبناءها  قادرون على تخطي هذا المرحلة بكل قوة وعزيمة.

ببساطة شديدة، قلتها كثيراً وسأعيدها وسأبقى أكررها بأن سورية على موعد مع النصر ولا يفصلها سوى خطوات خاطفة من زمن اللحظة التاريخية التي تفوح بدماء الشهداء الذين سقطوا على كل الأرض السورية حول قضية واحدة هي تحرير سورية من براثن الإرهاب وكف يد العابثين بأمن الدولة السورية، لذلك فإن الذي يدور على الأرض يجعلني متاكداً إن حسم المعركة لم يعد إلا مسألة وقت ليس أكثر

الأكثر متابعة

الكل
محمد الربيعي

الشلل الدراسي..!

  • 25 تشرين الأول 2022
عبد الخالق فلاح

الشواذ والمثليين ورقة الغزو الجديدة

  • 3 آب 2023
زوال أمريكا والكيان الصهيوني قادم لامحالة وحسب القران الكريم

زوال أمريكا والكيان الصهيوني قادم لامحالة وحسب...

  • 7 تشرين الثاني 2023
السفيرة الأمريكية تلعب طوبة بالعراق

السفيرة الأمريكية تلعب طوبة بالعراق

  • 27 أيار 2023
اعصبوها برأسي… أنا أُرشِّح المالكي لرئاسة وزراء العراق
مقالات

اعصبوها برأسي… أنا أُرشِّح المالكي لرئاسة وزراء العراق

الرمز الكردي...
مقالات

الرمز الكردي...

الجولاني… والعودة الهادئة إلى “نظام الطاعة”
مقالات

الجولاني… والعودة الهادئة إلى “نظام الطاعة”

عمليتا “بيت جن” و”تدمر”… بداية التراجع الأمريكي-الإسرائيلي..!
مقالات

عمليتا “بيت جن” و”تدمر”… بداية التراجع الأمريكي-الإسرائيلي..!

Almaalouma

المعلومة: وكالة اخبارية عامة مستقلة، تتميز بالجرأة والموضوعية والمهنية والتوازن،شعارها، خبر ﻻ يحتاج توثيقا، لدقة وتنوع مصادرها الخاصة وانتشار شبكة مراسليها

الأقسام

  • ترندات
  • أخبار
  • مقالات وكتاب
  • فيديو
  • كاريكاتير

روابط مهمة

  • سياسة الخصوصية
  • من نحن
  • اتصل بنا

تابعونا