التحركات الامريكية في العراق والسالفة المبتورة.
كتب / غيث العبيدي ||
الحاقا بمقال (الأمركة والاندماج) والمنشور بوكالة أنباء براثا بتاريخ 14/8/2023، والذي ذكرت فيه الرسائل التى حملها اوستن قائد القوات الامريكية المتبقية في العراق ومخرجات الاتفاق بين واشنطن والوفد العراقي العسكري الذي زار امريكا مؤخرا.
ومن خلال المقال طرحت بعض الاسألة حول التحركات الامريكية المريبة في الداخل العراقي ،
ودعوتكم لتركها مؤقتا ، واليوم أدعوكم للخوض بها كتحليل لا كمعلومة.
ماذا يجري؟
والى ماذا ترمي امريكا؟
ومن هم اصحاب الدماء المهدورة والتي تسعى امريكا للإطاحة برؤوسهم ؟
واضيف لها ، لها ماحقيقة المتداول هنا وهناك حول أعتبار عام 2024 عام تغير النظام السياسي في العراق؟
الموضوع معقد نوعا ما ومتشابك وله خلفية تاريخية ومن الغباء إهمالها.
نقل موقع اكسيوس الأمريكي عن خبر يقول إن أمريكا تسعي لإقامة مشروع عملاق بمشاركة السعودية وربما الخليج بصورة عامة ، يوازي مشروع الحزام والطريق الصيني.
يبدأ من اسرائيل مرروا بالخليج الفارسي وينتهي بالهند، حيث إن أمريكا ترى أن مبادرة الحزام والطريق الصيني ليس مجرد طريق تجاري وحسب بل له أبعاد سياسية خطيرة وقد يتحول لاحقا لحلف عسكري عالمي بقيادة صينية.
ومن جانب آخر فأن الصين ليست هي البلد الوحيد على هذا الكوكب وباستطاعة روسيا انشاء طريق لها يحدد مناطق نفوذها ويفصل شرق العالم عن غربة.
يبدأ من روسيا مرروا بأيران وينتهي بأفريقيا، ولربما لتزايد النفوذ الروسي بافريقيا وماحصل بالنيجر مؤخرا علاقة وثيقة بهذا الأمر
وفقا لكل تلك المعطيات هل تقف امريكا مكتوفة اليدين وهي ترى أن أهم مناطق نفوذها بالشرق الأوسط مهددة بالاستلاب من أهم منافسيها روسيا والصين ؟
وبنفس سياق الاحداث ، كان لابد لأمريكا أن تتحرك وبسرعة فائقة لإنشاء طريق يقطع على روسيا والصين طرقهم التجارية من جانب، ومن جانب آخر تأهبت عسكريا ورفعت مستوى تعبأتها الامنية في قواعدها العسكرية في كل من العراق والخليج لأقصى طاقاتها تحسبا لأي طارئ.
وتحت نفس هذا العنوان امريكا لايمكن أن تفلح في مساعيها تحديدا في العراق في ظل وجود نظام سياسي متماسك ومنظومة أمنية رصينة( الجيش والحشد الشعبي) لذلك تحركت لدمج الجيش العراقي مع شركائه في المنطقة( مصر والأردن) تحت قيادة أمريكية ، لامركة العقيدة العسكرية العراقية ، وتطالب بتفكيك الحشد الشعبي وتسعى لنزع سلاح المقاومة في العراق، وتزعزع الاستقرار في لبنان ، وتنقل الدواعش من مكان لمكان في سوريا والعراق ، وتهدد دول محور المقاومة بعبع الإرهاب .
كل تلك الارهاصات للقبول بالحقائق الأمريكية الجديدة والا فابشروا بالازمات.
وبكيف الله.