أعداء العراق وتأجيج النيران لحرقه
كتب / مهدي المولى ...
بدا أعداء العراق بإشعال نيران الطائفية والعنصرية التي تستهدف حرق العراق والعراقيين لأنها الوسيلة الوحيدة التي بقيت بأيديهم للنيل من العراق وإعادة العراق الى عراق الباطل والعبودية عراق صدام وزمرته
أحد جحوش صدام بدء يعزف على ما سماها العدوانية ضد الأكراد جميعهم نعم الأكراد الأحرار الأشراف واجهوا الاضطهاد العنف الحرمان لكن ليس من السنة ولا من الشيعة إنما كان من قبل الحكام الطغاة المستبدين وكان ذلك القمع والاضطهاد منصب على كل عراقي حر وشريف يعتز ويفتخر بإنسانيته بعراقيته سواء كان كردي سني شيعي تركماني أيزيدي مسيحي في حين كان هناك الكثير من الأكراد السنة الشيعة عبيدا وجحوش لصدام ينفذون أوامره في ذبح الشيعة والأكراد والسنة ويصفقون له ويهتفون باسمه
ولو دققنا في كره وقمع الحكام الطغاة أمثال صدام او غيره للأحرار والشرفاء من العراقيين السنة والشيعة والأكراد لاتضح لنا إن الشيعة الأحرار الأشراف نالوا الأكثر قمعا واضطهاد وقتلا وحرمان وطعنا في عراقيتهم في شرفهم في دينهم في أصلهم لأن الشيعي الحر الشريف يعامل لأنه شيعي أولا ولأنه معارض للحكم ثانيا لهذا لم يقرب أي شيعي حتى لو تنازل عن شرفه واقر إنه عبد إلا أذا تنازل عن شيعيته في حين أنه يتعامل مع السني او الكردي الذي تنازل عن شرفه كرامته بدون أن يطلب منه التنازل عن سنيته
ومن هذا يمكننا القول فالشيعي تعرض الى القمع والاضطهاد والقتل والسبي والطعن في شرفه في عراقيته في دينه في نسبه من قبل الحكام بدأ بالطاغية معاوية وانتهاء بالطاغية صدام ومع ذلك استمروا متمسكين بالعراق وحماية العراق والعراقيين والدفاع عنهم واستمر العراق في عيونهم وقلوبهم وعقولهم لم ولن يحملوا أي ضغينة ضد العراق او العراقيين على خلاف ما يحاول ان يبرره بعض جحوش صدام دعوتهم الى انفصال شمال العراق وتأسيس دولة خاصة بهم او دعوة عبيد صدام الى مساندة ومساعدة داعش الوهابية في غزوها للعراق و تدميره وذبح العراقيين بحجة إنهم تعرضوا للقمع والاضطهاد
رغم إن الشيعة دعوا وتبنوا بعد تحرير العراق وقبر الطاغية صدام وإزالة عراق الباطل والعبودية وبناء عراق ديمقراطي عراق الحق والحرية يضمن لكل العراقيين المساواة في الحقوق والواجبات ويضمن لهم حرية الرأي والعقيدة
لا شك إن العراقيين غير مهيئين للديمقراطية للتعددية الفكرية والسياسة لأنهم عاشوا في عبودية وحكم الفرد الواحد العائلة الواحدة القرية الواحدة منذ استشهاد الإمام علي واحتلال العراق من قبل الفئة الباغية واستمرت هذه الحالة حتى قبر الطاغية صدام
وبعد قبر الطاغية انتقل الشعب من الدكتاتورية الى الديمقراطية ومن حكم الرأي الواحد القرية الواحدة الحاكم الواحد الى حكم الشعب كل الشعب أي الى التعددية الفكرية والسياسية من عراق الباطل والعبودية الى عراق الحق والحرية
وهذا يحتاج شعب متخلق بأ خلاق وقيم الديمقراطية والتعددية الفكرية للأسف إن الأغلبية من شعبنا كان متخلق بقيم وعادات الدكتاتورية والعبودية التي فرضت على العراقيين فكانت تلك القيم والعادات سببا في فشل او الإخفاقات والسلبيات التي رافقت المسيرة الديمقراطية ومع ذلك واصل العراقيون بقيادة العراقيون الأحرار الإشراف من شيعة وسنة وأكراد بناء العراق الديمقراطي الحر
لكن أعداء العراق أدركوا الخطر المحدق بهم من خطر بناء عراقي ديمقراطي حر من حكم الشعب فأشعلوا نيران العشائرية والطائفية والعنصرية وصنعوا لكل هذه الحالات مجموعات وقادة وبدءوا يتباكون ويذرفون الدموع على السنة عل الأكراد ويدعون الى إنقاذهم من الشيعة المحتلين للعراق لهذا لا حل إلا بفصل شمال العراق عن العراق وتأسيس دولة إسرائيل ثانية في شمال العراق تضم الأكراد وتأسيس دولة سنية في غرب العراق تحت حكم داعش الوهابية لكن هذه الدعوة رفضت من قبل أحرار وأشراف الأكراد والسنة ليس هذا فحسب بل بدأ الأكراد في شمال العراق يرفضون الإقليم في شمال العراق ويدعون الى أعادة الشمال الى العراق لأنه محتل من قبل أعداء العراق من قبل الصهيونية وبقرها العوائل المحتلة للخليج والجزيرة ودواعش السياسة عبيد وجحوش صدام
رغم كل دعوات التضليل والخداع ورغم كل ذرف دموع التماسيح التي يذرفها هؤلاء العبيد والجحوس وأسيادهم الصهاينة وبقرهم وكلاب بقرهم القاعدة داعش وغيرها نرى العراقيون الأحرار الإشراف بكل أطيافهم وألوانهم ومحافظاتهم يتوحدون ويصرخون صرخة واحدة نحن عراقيون لم ولن نتخلى عن إنسانيتنا عراقيتنا لم ولن ندمر إنسانيتنا عراقيتنا ونقبل بعبوديتكم بوحشيتكم
وهكذا اتضح للعراقيين الأحرار الأشراف أن وراء دعوة العدوانية على الأكراد او السنة هم أعداء الأكراد والسنة هم الذين يذرفون دموع التماسيح من أجل إنقاذ الأكراد والسنة هم الذين يدعون الى إقامة دولة كردية في شمال العراق والى ضم السنة الى داعش الوهابية