من يقف وراء محاولة إغتيال دونالد ترامب
كتب / كامل سلمان
أربعة جهات تتوجه إليها أصابع الإتهام في محاولة إغتيال مرشح الرئاسة الأمريكية والرئيس الأمريكي السابق عضو الحزب الجمهوري دونالد ترامب ، وهذه الجهات الأربعة لها المصلحة الواضحة بإزاحة ترامب عن سباق الرئاسة الأمريكية ، لأن فوز ترامب ودخوله البيت الأبيض يعني نهاية هذه الجهات الأربعة . فمن هي هذه الجهات الأربعة التي تقف أحداها بشكل مباشر أو غير مباشر وراء محاولة الإغتيال الفاشلة .
أولاً : الديمقراطيون ، الديمقراطيون أو قيادات الحزب الديمقراطي الأمريكي يدركون تماماً بأن فوز ترامب يعني زوال الإرث الكبير الذي بنوه منذ عهد أوباما ، وهذا الإرث يتركز في ثلاثة محاور ، وهي المحاور التي قد وعد ترامب الناخب الأمريكي بالقضاء عليها وهي بالترتيب إيقاف ومنع الهجرة غير الشرعية التي شرعها الديمقراطيون و يعولون عليها في ديمومة سلطتهم ونجاحهم ، الجندر والمثلية الجنسية التي أرادوها الديمقراطيون أن تفرض بالقوة والخداع على المجتمع الأمريكي والتي يرفضها ترامب وترفضها غالبية الشعب الأمريكي من الأساس ، وأخيراً خلق الأزمات والحروب في جميع أنحاء العالم وجعل أمريكا تلعب الدور المحرض خلف الكواليس ، وهذه أيضاً يرفضها ترامب الذي قال بصريح العبارة يريد أمريكا دولة عظمى تواجه الشر والإرهاب بشكل مباشر دون التحريض وخلق الفتن التي يتفنن بها الديمقراطيون في فترات حكمهم ، هذا الإرث الثلاثي إن تمت إزالته ستنكشف خفايا الدور السيء الذي كان الديمقراطيون يمارسونه ضد الشعب الأمريكي وضد دول وشعوب العالم ، بمعنى ادق أن دونالد ترامب سينهي مستقبل الحزب الديمقراطي السياسي وسيعرف العالم بأن مشاكل معظم الدول والحروب وقتل البشر والإقتتال جاءت بمباركة أوباما وبايدن .
ثانياً : الدولة العميقة ، الدولة العميقة في الولايات المتحدة الأمريكية قد تكون هي وراء المحاولة الفاشلة للإغتيال ، والدولة العميقة المتمثلة بعوائل ذات نفوذ قوي تعمل بالخفاء استفادة من الحزب الديمقراطي من حيث الطاعة والتعاون والترحاب وتنفيذ الأجندات بينما كان الجمهوريون دوماً يتجنبون التعامل مع الدولة العميقة ، ولكن ترامب قرر في أكثر من مناسبة القضاء عليها وإنهاء دورها من الحياة السياسية الأمريكية ، وهذا أكبر تحدي يقوم به دونالد ترامب في تأريخ الولايات المتحدة الأمريكية . فمن المستحيل أن تتقبل الدولة العميقة هذا التحدي وتسكت عليه .
ثالثاً : دوائر المخابرات لدولة أجنبية ، لم تتضح حتى اللحظة أية إشارة في ضلوع دولة أجنبية في محاولة إغتيال ترامب ، ولكن أن وجدت التحقيقات بأن الديمقراطيين أو الدولة العميقة لم تكن لها يد في محاولة الإغتيال سيتم بكل تأكيد البحث عن الدول التي لها مصلحة في عدم صعود ترامب لسدة الرئاسة ومحاولة العثور على رأس الخيط الذي يدلها على المخطط لهذه العملية ، ومن المؤكد سيتم وضع دوائر مخابراتية تابعة لدول معادية لأمريكا تشتهر مخابراتها في عمليات إغتيال سابقة تحت المتابعة ، بالفعل تشكلت لجان من الدوائر الأمنية الأمريكية وعلى أعلى المستويات للتحقيق في قضية محاولة الإغتيال ومن يقف وراء العملية الفاشلة .
رابعاً وأخيراً : أن العملية قد تكون فردية وباجتهاد شخصي دون تدخل أية جهة ، ولكنها بنفس الوقت أصبحت أمنية ورغبة شائعة عند الكثير من أتباع الحزب الديمقراطي الأمريكي في الانتقام وقتل ترامب ، هذه الكراهية العميقة تحدث لأول مرة في تأريخ الولايات المتحدة الأمريكية ، وفي هذه الحالة فأن أصابع الإتهام ستعود من جديد ضد الترويج والتحريض الإعلامي ولغة الكراهية التي تبثها الصحافة والإعلام ومحطات التلفزة التابعة للحزب الديمقراطي التي لم تتوقف لحظة عن خلق الكراهية والعداء والبغض السياسي والتحشيد العنصري ضد ترامب ، وهذا الأتهام خطير جداً على سمعة الديمقراطيين في الصراع الإنتخابي… من الناحية العملية أصابع الإتهام تتجه صوب الديمقراطيين قبل كل شيء لأن الديمقراطيين يدركون تماماً بأن الرئيس الحالي جو بايدن سيفشل بلا أدنى شك أمام ترامب في سباق الرئاسة الأمريكية خاصة بعد أن أتضح للعالم أجمع عدم أهلية بايدن الصحية والعقلية لمواصلة سباق الرئاسة .
الجمهوريون يعتبرون حادثة الإغتيال الفاشلة قد حسمت الفوز المبكر لصالح ترامب بالرغم من وجود أربعة أشهر أخرى حتى الانتخابات الأمريكية ، و ترامب نفسه أصبح أكثر إصراراً على معاقبة الديمقراطيين ومعاقبة الدولة العميقة ومعاقبة وتضيق الخناق على الدول المعادية لأمريكا في حالة فوزه . . أي كانت الجهة التي تقف وراء محاولة الإغتيال الفاشلة فأنها عملية أضرت كثيراً بجميع الجهات التي لا تتمنى الفوز لدونالد ترامب وكما يقال إنقلب السحر على الساحر ،، قادة الحزب الجمهوري ومن خلال تصريحاتهم يبدون واثقون جداً من أن خفايا عملية الإغتيال الفاشلة سيتم التوصل إليها وكشفها عن طريق التحقيقات الأمنية بأسرع وقت وعندها سيكون لكل حادث حديث .