edition
Almaalouma
  • أخبار
  • مقالات
  • إنفوجرافيك
  • فيديو
  • كاريكاتير
  • تقارير
  • ترجمة
  1. الرئيسية
  2. مقالات
  3. تدخل السلطات الاتحادية في إقالة المحافظين وحل مجالس المحافظات
تدخل السلطات الاتحادية في إقالة المحافظين وحل مجالس المحافظات
مقالات

تدخل السلطات الاتحادية في إقالة المحافظين وحل مجالس المحافظات

  • 2 شباط 15:34

كتب / اياس الساموك

منحَ دستور جمهورية العراق لسنة 2005 (النافذ) المحافظات صلاحيات إدارية ومالية واسعة بما يمكنها من إدارة شؤونها على وفق مبدأ اللامركزية الإدارية(1).

ويُقصد باللامركزية الإدارية توزيع الوظائف الإدارية بين الحكومة المركزية في العاصمة، وبين هيئات محلية أو مصلحية منتخبة، بحيث تكون أمام هذه الهيئات في ممارستها لوظيفتها الإدارية تحت إشراف ورقابة الحكومة المركزية(2).

وأوجد الدستور تشكيلين دستوريين لهذا المستوى من الحكم، وهما مجلس المحافظة والمحافظ، لكنه لم يشر إلى نوع ارتباطهما بالسلطة الاتحادية، لاسيما على صعيد تدخل هذه السلطة في إقالة المحافظ أو حل مجلس المحافظة(3).

ويسمح نظام اللامركزية الإدارية بنحو عام للسلطات اللامركزية بنوع من الاستقلال في اختصاصاتها الإدارية، غير أن هذا الاستقلال نسبي وغير كامل(4).

حيث إن الإقرار بوجود استقلال للهيئات المحلية في المحافظات بتسيير المرافق العامة، لا يعني أنها مستقلة على النحو المطلق عن السلطة المركزية؛ لأن ذلك سوف يهدّد الوحدة السياسية للدولة، لذلك فإن النظام اللامركزي يقوم على أساس بقاء ممارسة الهيئات المحلية لاختصاصاتها خاضعة لإشراف ورقابة السلطة المركزية(5).

فالاستقلال الذي تتمتع به الهيئات المحلية هو استقلال الأجهزة والاستقلال في إدارة الشخص المعنوي اللامركزي ضمن الحدود التي يعيّنُها القانون مع البقاء في إطار الدولة الواحدة(6).

إلّا أن الخضوع إلى الرقابة يتعيّن أن يكون بنص صريح وفي حدوده، حيث أن الأصلَ هو استقلال الهيئة المحلية(7).

ومن صور هذه الرقابة التي يتعيّن النص عليها، هو الحق بإيقاف الهيئات المحلية أو حلّها وعادة ما يحاطُ استخدام هذا الحق بكثير من الضمانات التي تحافظ على الاستقلال المحلي، مثل عرض الموضوع على المجلس النيابي الاتحادي(8).

ويجمع الشراح على أن سلطة الإيقاف أو الحلّ لا تتوقف بداعي أن أعضاء الهيئة المحلية منتخبون، بشرط ممارستها في الحدود وطبقاً للشروط والأسباب التي يقرّرُها القانون لذلك(9).

ولو نظرنا إلى دستور جمهورية العراق لسنة 2005 (النافذ)، نجدُّ أنه لم يتضمّن نصّاً واضحاً ومباشراً عن خضوع المحافظات غير المنتظمة في إقليم إلى رقابة وإشراف السلطة الاتحادية.

وهذا ما جعل جانباً من الفقه يذهبُ إلى أن هذا الدستور وَقَعَ في حومةِ التناقضِ، عندما تبنى من جهة نظام اللامركزية الإدارية ومن جهة أخرى موازية أسقط دعامة من دعائم هذا النظام المتمثل بـ (الوصاية الإدارية) عندما نص في المادة (122/ خامساً) على الآتي: “لا يخضع مجلس المحافظة لسيطرة أو اشراف اية وزارة أو أية جهة غير مرتبطة بوزارة، وله مالية مستقلة”(10).

لكن المحكمة الاتحادية العليا رسّخت خضوع الهيئات المحلية في المحافظات إلى رقابة السلطة الاتحادية رغم عدم نص الدستور على ذلك بنحو صريح، حيث جاء في قرار لها ما نصه، أن “الرقابة هي الركن الأساسي لقيام نظام اللامركزية الادارية وتكمن اهميتها في الحفاظ على الوحدة السياسية والقانونية للدولة، ذلك لأن الاستقلال المطلق للهيئات المحلية يهدد كيان الدولة ويؤدي الى عدم التجانس والانسجام ما بين السلطات الاتحادية والهيئات المحلية وهناك نوعين من الرقابة وهما: النوع الأول: الرقابة البرلمانية وتعني خضوع كافة الأعمال الصادرة عن السلطة التنفيذية لرقابة البرلمان ويتأكد من مدى مطابقتها للقواعد القانونية النافذة ومدى ملائمتها للواقع والظروف المعاصرة، النوع الثاني: الرقابة الادارية والتي تعني متابعة الاداء الاداري من حيث دقة تنفيذه طبقاً لما هو مخطط له ومدى تحقيقه لأهداف المنظومة الادارية، وهي وسيلة للتأكد من ان سير العمل يتم في الاطار الصحيح وبواسطة العمل الرقابي ومن خلاله يمكن تحديد مسؤولية التنفيذ في الانجاز وكشف الانحرافات الناتجة عن الخروج على القواعد المقررة لأداء العمل وانه يتم في الاطار الصحيح واتخاذ الاجراءات المناسبة لتصحيح الاخطاء”(11).

ولو نظرنا إلى تدخل السلطات الاتحادية في وجود المسؤولين عن الهيئات المحلية، فسنجد أن مصدره هو قانون المحافظات غير المنتظمة بإقليم (21) لسنة 2008 (المعدل)، وعلى النحو الآتي:

أولاً: أن المادة (20) من القانون أعطت لمجلس النواب حل مجلس المحافظة بالأغلبية المطلقة لعدد أعضائه بناءً على طلب المحافظ، أو طلب من ثلث عدد أعضائه، بسبب الإخلال الجسيم بالأعمال والمهام الموكلة إليه، أو مخالفة الدستور والقوانين، أو فقدان ثلث الأعضاء شروط العضوية.

وبقدر تعلق هذه المادة، لم نجد لها تطبيقات لغاية الوقت الحاضر، سواء بقيام مجلس النواب بحلِّ أحد مجالس المحافظات، أو الطعن بهذا النص أمام المحكمة الاتحادية العليا.

ثانياً: إن المادة (7/ ثامناً) من القانون أعطت لمجلس النواب إقالة المحافظ بالأغلبية المطلقة بناءً على اقتراح رئيس مجلس الوزراء، بسبب عدم النزاهة أو استغلال المنصب الوظيفي، أو التسبب في هدر المال العام، أو فقدان احد شروط العضوية، أو الإهمال أو التقصير المتعمدين في أداء الواجب والمسؤولية.

أما بشأن هذا النص، فقد وجدنا عدداً من التطبيقات، منها إقالة محافظ نينوى الأسبق، الذي طعن بعدم دستورية النص، وقد ردت المحكمة دعواه وأكدت ان قيام مجلس النواب بإقالة المحافظ بناءً على اقتراح رئيس مجلس الوزراء للأسباب الواردة في قانون المحافظات غير المنتظمة بإقليم لا يخالف الدستور، وأشارت في قرارها إلى أن “دستور جمهورية العراق لسنة 2005 لم ينص صراحة على صلاحية مجلس النواب بإقالة المحافظ ولكن الدستور لم يمنعه من ذلك، ذلك أن المادة (٦١/ ثانياً) من الدستور قد منحت مجلس النواب صلاحية الرقابة على السلطة التنفيذية، وأن منصب المحافظ هو جزء من تشكيلات السلطة التنفيذية، وهو الرئيس التنفيذي الاعلى في المحافظة وهو بدرجة وكيل وزارة بقدر تعلق الامر بالحقوق والخدمة الوظيفية بموجب أحكام المادة (٢٤) من قانون المحافظات ويكون لمجلس النواب حق إقالة المحافظ وفق صلاحيته بالرقابة على السلطة التنفيذية بناء على طلب رئيس مجلس الوزراء، وهو المسؤول التنفيذي المباشر عن السياسة العامة للدولة استناداً للمادة (۷۸) من الدستور”(12).

وهذا يعني: إن إمكانية تدخل السلطة الاتحادية في وجود القائمين على الهيئات المحلية ليس مصدره النص الدستوري، إنما تفسيرات المحكمة الاتحادية العليا لمفهوم الرقابة على أداء السلطة التنفيذية بالمعنى الواسع من جهة، وقانون المحافظات غير المنتظمة بإقليم رقم (21) لسنة 2008 (المعدل) من جهة أخرى، حيث عدت المحكمة وسائل الرقابة الواردة فيه هي امتداد لوسائل الرقابة الدستورية من جهة أخرى.

الأكثر متابعة

الكل
ايران تستنكر بيان الإمارات بشأن الجزر الثلاث

ايران تستنكر بيان الإمارات بشأن الجزر الثلاث

  • دولي
  • 15 كانون الأول
جبهة التحرير الجنوبي: ما يجري في اليمن إعادة هندسة إقليمية لتمكين “إسرائيل"

جبهة التحرير الجنوبي: ما يجري في اليمن إعادة هندسة...

  • دولي
  • 16 كانون الأول
جماعات أجنبية تختطف عائلة علوية في حمص

جماعات أجنبية تختطف عائلة علوية في حمص

  • دولي
  • 15 كانون الأول
لافروف ينفي تخلي موسكو عن طهران مع تحسن العلاقات الروسية – الامريكية

لافروف ينفي تخلي موسكو عن طهران مع تحسن العلاقات...

  • دولي
  • 15 كانون الأول

اقرأ أيضا

الكل
العراق بعد انتخابات 2025: استقرار مؤجل أم إعادة تدوير للأزمة
مقالات

العراق بعد انتخابات 2025: استقرار مؤجل أم إعادة تدوير للأزمة

السياسة والسلاح في جسد واحد..!
مقالات

السياسة والسلاح في جسد واحد..!

وداعـــا يــونــامــي..!
مقالات

وداعـــا يــونــامــي..!

ما بعد الانتخابات: أين تُصنع الحكومة العراقية فعليًا؟!
مقالات

ما بعد الانتخابات: أين تُصنع الحكومة العراقية فعليًا؟!

Almaalouma

المعلومة: وكالة اخبارية عامة مستقلة، تتميز بالجرأة والموضوعية والمهنية والتوازن،شعارها، خبر ﻻ يحتاج توثيقا، لدقة وتنوع مصادرها الخاصة وانتشار شبكة مراسليها

الأقسام

  • ترندات
  • أخبار
  • مقالات وكتاب
  • فيديو
  • كاريكاتير

روابط مهمة

  • سياسة الخصوصية
  • من نحن
  • اتصل بنا

تابعونا