edition
Almaalouma
  • أخبار
  • مقالات
  • إنفوجرافيك
  • فيديو
  • كاريكاتير
  • تقارير
  • ترجمة
  1. الرئيسية
  2. مقالات
  3. إعلان ترامب وقف العدوان على اليمن شهادة هزيمة أمريكية
إعلان ترامب وقف العدوان على اليمن شهادة هزيمة أمريكية
مقالات

إعلان ترامب وقف العدوان على اليمن شهادة هزيمة أمريكية

  • 7 أيار 15:22

كتب / وليد الطائي

في مشهد جديد يُضاف إلى سجلّ المواجهة البطولية للشعب اليمني، خرج الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ليعلن وقف الغارات الجوية على اليمن، بعد أشهر من عدوان صريح ضد سيادة بلدٍ لم يرضخ، ولم يرفع راية الاستسلام، رغم جراحه وحصاره ومعاناته. هذا الإعلان لم يكن منّة من واشنطن، بل كان إعلان هزيمة، بصيغة دبلوماسية، أمام إرادة لا تُكسر، وإيمان لا يهتز.

اليمن لا يُهزم

منذ اللحظة الأولى التي أعلنت فيها الولايات المتحدة تدخلها المباشر في الحرب على اليمن، تحت مبررات زائفة كـ “حماية الملاحة”، كان واضحًا أن الهدف الحقيقي هو إخضاع صنعاء، وكسر إرادة أنصار الله، الذين وقفوا سدًا منيعًا في وجه مشاريع الوصاية والتبعية. لكن ما لم تحسب له واشنطن حسابًا، هو أن صنعاء اليوم ليست كما كانت في الماضي؛ إنها عاصمة لقرار حرّ، وجبهة مقاومة تُعيد تعريف موازين القوة.

رغم القصف الوحشي، والعتاد المتطور، والغطرسة الأمريكية التي استخدمت حاملات طائراتها في البحر الأحمر، لم تتزحزح صنعاء قيد أنملة. بل ردّت، ودافعت، وثبّتت معادلة جديدة: “الأمن يُقابل بالأمن، والمياه الدولية ليست حكرًا على أحد”.

هجمات البحر الأحمر: نقطة تحوّل تاريخية

لقد أعادت العمليات النوعية للقوات المسلحة اليمنية، ضد سفن العدو في البحر الأحمر ومضيق باب المندب، الاعتبار لقضية اليمن عالميًا، وربطت الكفاح اليمني بقضايا الأمة، وعلى رأسها فلسطين. عندما استُهدفت السفن التابعة للكيان الصهيوني أو المرتبطة به، لم يكن ذلك مجرد رسالة عسكرية، بل موقف أخلاقي وسياسي يعكس وحدة الجبهة بين صنعاء وغزة.

هذا الربط الواعي بين المعركة البحرية ودعم غزة، أربك الحسابات الغربية، وأثبت أن اليمن حاضر في معادلة ردع العدو الصهيوني، ليس بالشعارات، بل بالصواريخ والطائرات المسيّرة.

أمريكا تتراجع: من الغطرسة إلى “طلب التهدئة”

جاءت وساطة سلطنة عُمان لتفتح بابًا للحوار، لكنّ الطرف الأمريكي لم يأتِ من موقع قوة. لقد جاءت واشنطن وهي تستجدي وقف الهجمات، بعدما أدركت أن استمرار الغارات لم يُضعف صنعاء، بل زادها صلابة، وأن السفن في البحر الأحمر لن تكون آمنة ما دام العدوان قائمًا.

كان الرئيس ترامب واضحًا حين قال: “الحوثيون لا يريدون القتال بعد الآن”… لكنه أغفل الحقيقة الأكبر: أن الحوثيين لم يسعوا يومًا لحرب، بل فرضت عليهم، وأنهم الآن يختارون وقف النار من موقع المنتصر، لا الضعيف.

إسرائيل ترتعد… والعرب يصمتون

ما أن أعلن ترامب وقف الغارات، حتى خرجت إسرائيل عن صمتها، لتقصف مطار صنعاء، وكأنها تريد تعويض الإهانة التي تلقّتها واشنطن. لكن الرسالة وصلت، فإسرائيل تعلم أن اليمن لم يقل كلمته الأخيرة، وأنه أصبح طرفًا فعّالًا في محور المقاومة، لا يمكن تجاهله.

أما الأنظمة العربية التابعة، فقد التزمت الصمت، كالعادة، تنتظر أوامر البيت الأبيض، بينما كان الشعب اليمني يحتفل بالنصر في شوارع صنعاء وصعدة والحديدة.

نحو سلام بشروط اليمن لا شروط الأمريكان

إن وقف إطلاق النار الأمريكي ليس نهاية المعركة، بل بداية جديدة لمعادلة تقول: لا مفاوضات إلا على قاعدة احترام السيادة، ورفع الحصار، وتعويض الأضرار. اليمن لا يطلب سلامًا مذلًا، بل يريد سلامًا عادلًا، يقوم على الاعتراف بحقّه في الدفاع، وفي تحديد مستقبله بيده، لا بإملاءات سفراء الحروب.

الخاتمة: من تحت الركام تنهض الكرامة

في زمن تُصنع فيه الانتصارات بالصواريخ لا بالكلمات، جاءت لحظة إعلان ترامب لتكون لحظة اعتراف ضمني بفشل مشروع الهيمنة الأمريكية في اليمن. واليوم، لا يتحدث العالم عن “الملف اليمني” كأزمة إنسانية فحسب، بل كقضية كرامة لشعب قاوم، ولم يركع، حتى أجبر أقوى دولة في العالم على التراجع.

سيُكتب هذا اليوم في سجلّ الأمة، وتُروى قصته للأجيال القادمة: يومٌ توقّف فيه العدوان، لأن صنعاء قررت أن تنتصر.

الأكثر متابعة

الكل
تغيير استثنائي بمسار حركة الشاحنات بين بغداد وإقليم كردستان عبر ديالى

تغيير استثنائي بمسار حركة الشاحنات بين بغداد وإقليم...

  • إقتصاد
  • 11 كانون الأول
ذي قار تحصل على موافقة إنشاء تلفريك سياحي في مدينة أور الأثرية

ذي قار تحصل على موافقة إنشاء تلفريك سياحي في مدينة...

  • إقتصاد
  • 14 كانون الأول
إدارة سد الدبس بكركوك تطلق 500 متر مكعب بالثانية لدعم نهر دجلة

إدارة سد الدبس بكركوك تطلق 500 متر مكعب بالثانية...

  • إقتصاد
  • 13 كانون الأول
تراجع طفيف للأسهم الأوروبية قبيل صدور بيانات الوظائف الأميركية

تراجع طفيف للأسهم الأوروبية قبيل صدور بيانات...

  • إقتصاد
  • 16 كانون الأول

اقرأ أيضا

الكل
إشكالية “الكتلة الأكبر” وحق الجمهور في المعرفة..!
مقالات

إشكالية “الكتلة الأكبر” وحق الجمهور في المعرفة..!

حين تصمت الجموع… تتكلم القلة التي لا تنحني..!
مقالات

حين تصمت الجموع… تتكلم القلة التي لا تنحني..!

نقل مياه الخليج الى وسط العراق..ممكن وعملي ويغنينا عن التوسل بتركيا..!
مقالات

نقل مياه الخليج الى وسط العراق..ممكن وعملي ويغنينا عن التوسل...

الدولة لا تُدار من جيب موظفيها..!
مقالات

الدولة لا تُدار من جيب موظفيها..!

Almaalouma

المعلومة: وكالة اخبارية عامة مستقلة، تتميز بالجرأة والموضوعية والمهنية والتوازن،شعارها، خبر ﻻ يحتاج توثيقا، لدقة وتنوع مصادرها الخاصة وانتشار شبكة مراسليها

الأقسام

  • ترندات
  • أخبار
  • مقالات وكتاب
  • فيديو
  • كاريكاتير

روابط مهمة

  • سياسة الخصوصية
  • من نحن
  • اتصل بنا

تابعونا