عودة دعائية عبر منصات أكثر شعبية.. هل يتحول "تيك توك" إلى اداة جديدة لداعش؟
2 أيلول 19:53
المعلومة/تقرير.. مع اتساع استخدام تطبيق "تيك توك" في العراق والمنطقة، حذر خبراء أمنيون وتقنيون من تصاعد نشاط حسابات مرتبطة بعصابات داعش الإرهابية غالبا ما تكون لاشخاص يسكنون في مناطق سورية حدودية مع العراق. هذه الحسابات تنشر بشكل متكرر مقاطع فيديو وأناشيد دعائية للتنظيم، سواء داخل العراق أو في المناطق السورية الحدودية، خصوصاً في محافظة الرقة. تحذيرات أمنية في هذا السياق، يؤكد الخبير الأمني هيثم الخزعلي، أن العشرات من الحسابات النشطة عبر تيك توك تبث محتوى متطرفاً يروج للتنظيم، وهو ما يشكل تهديداً مباشراً للأمن القومي العراقي"، وقال الخزعلي لـ/المعلومة/، إن "جهاز الأمن الوطني مطالب بالتحرك لتقييد هذه الحسابات والاستفادة من بياناتها لتعقب فلول التنظيم الاجرامي وإنهاء وجوده وأثره في العراق". تقصير المنصة أم استغلال ثغراتها؟ من جهتها، كشفت مراكز مختصة بتكنولوجيا المعلومات عن رصد "مئات الحسابات" على تطبيق "تيك توك" أنشئت خلال الفترة القليلة الماضية، مشيرة إلى أن عدداً منها يظهر فيه علم التنظيم الاجرامي بشكل واضح وصريح. وأكدت أن إدارة المنصة لم تتخذ إجراءات سريعة لإيقافها، وأن فرق المراقبة البشرية فيها "تتأخر أو تفشل" أحياناً في التعامل مع هذا النوع من المحتوى. سلاح قديم بوجه جديد
ليست المرة الأولى التي يعتمد فيها داعش الإرهابي على وسائل التواصل الاجتماعي، فقد سبق أن استخدم تويتر وفيسبوك لنشر دعايته وتجنيد عناصر جدد. ومع تضييق الخناق عليه في هذه المنصات، يبدو أن التنظيم الاجرامي وجد في "تيك توك" مساحة بديلة للوصول إلى فئة الشباب عبر مقاطع قصيرة وسريعة الانتشار. دعوات للرقابة والتصدي وبحسب مراكز الرصد، تتنوع المواد المنشورة بين مقاطع تحرض على القتال وتثير الكراهية، وأخرى تمجد قادة التنظيم الاجرامي وتنشر صورهم، فضلاً عن فيديوهات تروج للطريقة التي كانت تدير بها عصابات داعش الإرهابية المناطق التي سيطر عليها. ويرى الخبراء أن استمرار هذا المحتوى دون رقابة صارمة "يجعل من تيك توك مرتعاً خصباً لتسويق الأفكار الظلامية للتنظيم". تحديات رقمية متصاعدة ويؤكد مختصون أن التنظيمات المتطرفة غالباً ما تلجأ إلى منصات رقمية جديدة كلما ضاق عليها الخناق في المنصات التقليدية، محذرين من أن "داعش" يسعى باستمرار للبحث عن فضاءات جديدة للترويج والدعاية والتجنيد، وهو ما يتطلب جهداً أمنياً وتعاوناً تقنياً أكبر، محلياً ودولياً، للحد من انتشار هذا المحتوى.انتهى/25ق