الأحزاب الكردية والسنية تتصدر الإنفاق على حملات التسقيط
6 أيلول 13:53
المعلومة/تقرير..
مع اقتراب موعد الانتخابات واشتداد حالة التنافس بين القوى السياسية، تعمل عدة قوى على صرف مبالغ مالية طائلة بهدف تسقيط الخصوم وتشويه صورتهم السياسية. تعتمد هذه القوى أساليب متعددة، منها الجيوش الإلكترونية التي تلعب دورًا بارزًا في التأثير على الرأي العام، من خلال رسم صورة نمطية تعكس واقعًا مغايرًا عن الحقيقة، عبر نشر الشائعات والمعلومات المضللة والكاذبة.
ولم يقتصر صرف الكتل السياسية أموالها على الانتخابات فحسب، بل امتد أيضًا ليشمل المنظومة الأمنية التي ضحت كثيرًا من أجل تراب الوطن، في ظل المصالح الضيقة وخدمة الأجندات الخارجية.
وكشفت صحيفة بلجيكية عن الأرقام التي تنفقها القوى السياسية على الجيوش الإلكترونية، والتي تشمل أحزابًا كردية وأحزابًا سنية. وأكدت الصحيفة أن الأحزاب الكردية تصرف نحو 3 ملايين دولار شهريًا، بينما تنفق الأحزاب السنية حوالي 4 ملايين دولار، وهذا التمويل يستخدم في دعم الصفحات وفبركة الصور والأخبار الكاذبة بهدف تسقيط الخصوم.
* مخططات أمريكية وصهيونية
وفي هذا السياق، كشف المحلل السياسي رياض الوحيلي أن "الأحزاب الكردية، وعلى رأسها الحزب الديمقراطي الكردستاني، تستخدم جيوشًا إلكترونية لتشويه بطولات الحشد الشعبي", مؤكدا في تصريح له لوكالة /المعلومة/ أن "هناك صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي تمولها هذه الأحزاب، تعمل على نشر الشائعات والتشكيك في الدور البطولي الذي قام به الحشد الشعبي ضد العصابات التكفيرية".
وأشار الوحيلي إلى أن "هذه الحملات تشكل جزءًا من مخططات أمريكية وصهيونية تهدف إلى تنفيذ أجندات واشنطن في العراق"، حيث تسعى الأحزاب الكردية لاستهداف الجمهور لتغيير صورة الحشد الشعبي والتشهير بخصومها", مضيفا أن "الأكاذيب التي تُروّج لا تنطلي على الرأي العام العراقي، الذي يدرك حجم التضحيات التي قدمها الحشد خلال معارك التحرير".
* مخاطر مقاطعة الانتخابات
في غضون ذلك، حذر عضو ائتلاف دولة القانون، حيدر اللامي، من "مخاطر مقاطعة الانتخابات أو تأجيلها على الوضع السياسي والأمني في البلاد", مبينا في تصريح لوكالة /المعلومة/ أن "هناك محاولات من بعض الأطراف السياسية لمقاطعة الانتخابات نتيجة سياساتها الفاسدة، محذرًا من أن أي تأجيل سيهدد أمن البلاد ويؤدي إلى جمود سياسي".
وأضاف أن "معظم القوى السياسية تؤيد إجراء الانتخابات في موعدها احترامًا لتضحيات الشهداء", محذرا من "استخدام الجيوش الإلكترونية، التي تديرها شخصيات سنية مثل خميس الخنجر، للنيل من المعارضين في الانتخابات".
يشكل استخدام الجيوش الإلكترونية والتضليل الإعلامي خطرًا حقيقيًا على نزاهة الانتخابات واستقرار البلاد. ويتطلب الأمر موقفًا وطنيًا حازمًا لحماية إرادة الناخب ورفض التدخلات والأجندات الخارجية.انتهى / 25ز