الوقت ينفد.. هل يتمكن البرلمان من تمرير القوانين العالقة قبل نهاية دورته؟
27 أيلول 14:23
المعلومة / تقرير .. مع اقتراب نهاية الدورة البرلمانية الحالية، تتزايد التساؤلات بشأن قدرة مجلس النواب على إقرار القوانين المهمة المتراكمة، والتي تمس شرائح واسعة من المجتمع العراقي، وسط مشهد تشريعي يفتقر إلى الفاعلية والتنسيق بين القوى السياسية. فرغم إدراج عدد من مشاريع القوانين على جدول أعمال المجلس خلال الفصلين التشريعيين الأخيرين، إلا أن الخلافات السياسية وغياب الانسجام بين الكتل، بالإضافة إلى ضعف أداء رئاسة البرلمان، حال دون تمرير تلك القوانين، بل وحتى عقد الجلسات بشكل منتظم بسبب عدم اكتمال النصاب القانوني.
وتعليقا على ذلك، أكد عضو مجلس النواب ناظم فاهم، في تصريح لوكالة /المعلومة/، أن غياب فاعلية البرلمان يعود إلى سببين رئيسيين، محمّلاً رئاسة المجلس والكتل السياسية مسؤولية تعطيل التصويت على القوانين الجاهزة. وأوضح فاهم أن "البرلمان لم يتمكن منذ أكثر من شهرين من تحقيق النصاب القانوني لعقد جلساته، وهو أمر مؤسف أثّر بشكل مباشر على العملية التشريعية". وبيّن أن "إدراج قوانين خلافية على جدول الأعمال دون توافق سياسي مسبق، إلى جانب انشغال القوى السياسية بالتحضير للانتخابات المقبلة، أدى إلى تراجع أولوية حضور الجلسات وتجميد عدد كبير من مشاريع القوانين". في السياق ذاته، دعا النائب المستقل محمد عنوز إلى "الإسراع في إقرار القوانين المهمة والمرتبطة مباشرة بحياة المواطنين وتنظيم مفاصل الدولة، خصوصًا خلال الفصل التشريعي الأخير". وقال عنوز، في تصريح لـ/المعلومة/، إن "الأداء البرلماني يعاني من تلكؤ واضح نتيجة غياب الجلسات المنتظمة وضعف الحضور النيابي، ما انعكس سلبًا على تمرير تشريعات ضرورية تمس قطاعات واسعة من المجتمع العراقي".
وأضاف أن "الخلافات السياسية والانشغال المبكر بالانتخابات أثّرا بشكل مباشر على انتظام عمل المجلس"، مشددًا على ضرورة تمرير قوانين المحكمة الاتحادية، والنفط والغاز، والحشد الشعبي قبل نهاية الدورة النيابية الحالية. وتتوالى الدعوات من داخل البرلمان وخارجه إلى تحمل رئاسة المجلس والكتل السياسية لمسؤولياتهم، والعمل على تجاوز الخلافات والتركيز على إقرار ما يمكن من القوانين خلال الوقت المتبقي، بدلًا من جعل التحضيرات الانتخابية مبررًا إضافيًا لتعطيل المسار التشريعي.انتهى / 25م