باحثون: الغبار الفضائي يحمل مفاجأة غير متوقعة للعلماء
المعلومة /بغداد ..
توصل باحثون دوليون إلى أن "غبار الكون" الذي يعد اللبنة الأساسية لتكوين النجوم والكواكب في الفضاء، يشبه في تركيبته الإسفنج أكثر من كونه جسيمات صلبة كما كان يعتقد سابقا.
فبعد مراجعة شاملة لسنوات من الأبحاث العلمية، اكتشف فريق من علماء الفلك والكيمياء الفلكية أن هذه الحبيبات المجهرية التي تنتشر في مناطق تكون النجوم - مثل سديم "أعمدة الخلق" الشهير - تتمتع ببنية مسامية تشبه الإسفنج الرقيق.
ويشرح البروفيسور مارتن ماكوسترا من جامعة هيريوت-وات في إدنبرة هذه الظاهرة قائلا: "لطالما تصورنا حبيبات الغبار الكوني على أنها كتل صخرية مصغرة، لكن الحقيقة أنها أشبه بإسفنجات صغيرة رخوة، تنتشر فيها الفراغات والمسامات الصغيرة".
ولهذا الاكتشاف تداعيات كبيرة على فهمنا لتطور الكون، حيث يؤثر تركيب الغبار على كيفية انتقال الضوء عبر الفضاء، كما يلعب دورا محوريا في تكوين الجزيئات العضوية التي تمثل الأساس للحياة.
وتأتي الأدلة الداعمة لهذا الاكتشاف من عدة مصادر، أبرزها بعثة "روزيتا" التابعة لوكالة الفضاء الأوروبية، التي درست المذنب 67P واكتشفت وجود جسيمات غبار هشة للغاية، تصل مسامية بعضها إلى أكثر من 99%، أي أنها شبه فارغة من الداخل.انتهى /25م