المعلومة/تقرير .. في ظل استمرار الأزمات الخدمية وتراكم الملفات السيادية غير المحسومة، تتعرض حكومة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني لانتقادات نيابية متصاعدة، وسط اتهامات بالتقاعس والارتباك في إدارة قضايا تمس جوهر السيادة والمصلحة الوطنية. إخفاق الحكومة في معالجة أزمتي المياه والكهرباء، وتراخيها في التصدي للتوغل التركي والتبادل التجاري غير المتكافئ، يعكس غيابًا للرؤية السياسية وارتباكًا في القرار التنفيذي، ما أدى إلى تراجع ملحوظ في شعبيتها، وفق استطلاعات دولية. وفي هذا السياق، اتهم النائب ياسر الحسيني، الحكومة بـ"التقاعس والتجاهل في متابعة الملفات العالقة مع تركيا، الأمر الذي أدى إلى إضعاف الموقف العراقي في قضايا استراتيجية تمس السيادة والمصالح الوطنية"، بحسب تصريحه لوكالة /المعلومة/.
وأضاف الحسيني أن "الحكومة لم تُبدِ الجدية المطلوبة في التعامل مع عدد من الملفات الحساسة مع الجانب التركي، أبرزها ملف المياه، والتوغل العسكري التركي داخل الأراضي العراقية، فضلاً عن التبادل التجاري غير المتكافئ الذي لا يخدم الاقتصاد الوطني". وأشار إلى أن "العراق يمتلك أوراق ضغط مهمة يمكن أن تُستخدم في مواجهة السياسات التركية، إلا أن غياب الرؤية السياسية وضعف التحرك الحكومي على الصعيدين الإقليمي والدولي، منح أنقرة المجال للاستمرار في نهجها دون أي رد فعل جاد من بغداد"، لافتًا إلى أن "اتفاقيات سابقة بين العراق وتركيا لم يتم تفعيلها حتى الآن، رغم قدرتها على الإسهام في حل جزء من هذه الملفات". من جانبه، أكد النائب ثائر مخيف، في تصريح لوكالة /المعلومة/، أن "الحكومة الحالية أخفقت في إدارة عدد من الملفات الخدمية المهمة، ما انعكس سلباً على شعبيتها وتسبب في تراجع فرصها بالاستحقاقات الانتخابية المقبلة".
وأوضح أن "أداء الحكومة لم يكن بمستوى التحديات الراهنة، لا سيما في ملفات حيوية تمس حياة المواطن بشكل مباشر، مثل أزمتي المياه والكهرباء"، مشيرًا إلى أن "هذا الإخفاق ألحق أضراراً كبيرة بالمواطنين وأسهم في تفاقم معاناتهم اليومية، ما عزز من حالة الاستياء الشعبي تجاه الأداء الحكومي". وأضاف أن "ضعف الأداء الحكومي في هذه الملفات بات أمراً لا يمكن التغاضي عنه، وقد ساهم بشكل مباشر في تراجع القبول الشعبي للحكومة، ما ينعكس سلباً على فرصها في الانتخابات المقبلة". وفي ظل هذا الأداء المتراجع، تبدو الحكومة عاجزة عن استعادة ثقة الشارع، فيما يواجه رئيسها تحديًا سياسيًا متصاعدًا قد يُعيد رسم ملامح المشهد الانتخابي المقبل.انتهى / 25ز
