مجلس صلاح الدين يشكو الجفاف: 60% من سكان المحافظة مهددون
المعلومة/ صلاح الدين..
تُعد محافظة صلاح الدين واحدة من المحافظات العراقية المهمة التي تمتاز بتنوعها القومي والمذهبي، وقد واجهت بعد عام 2014 تحديات أمنية كبيرة قبل أن تنجح عمليات التحرير في إعادة الاستقرار إليها، ومع ذلك، ما تزال المحافظة تواجه ملفات معقدة في الجوانب الخدمية والاقتصادية والزراعية.
وكالة /المعلومة/. أجرت حوارا مع رئيس مجلس محافظة صلاح الدين، عادل الصميدعي، للوقوف على أبرز التطورات الأمنية والخدمية والاقتصادية، فضلًا عن التحديات التي تواجهها المحافظة
مع اقتراب موعد الانتخابات المحلية المقبلة.
س: ما طبيعة الأوضاع الأمنية في صلاح الدين؟
ج: الوضع الأمني في صلاح الدين مستقر، ومعدل الخروقات الإرهابية منخفض جدًا، وهو الأدنى منذ عام 2003. هناك تطورات نوعية وإيجابية في المشهد الأمني، ويمكن القول إن شبح الإرهاب بات في أنفاسه الأخيرة.
س: هل حُسم ملف عودة العوائل النازحة إلى المناطق المحررة؟
س: هل تضررت المواقع الأثرية في المحافظة؟
ج: صلاح الدين تضم عددًا كبيرًا من المواقع الأثرية المهمة على مستوى العراق، خصوصًا تلك التي تعود للحضارة الآشورية. للأسف، تضررت بعض المواقع جراء أحداث عام 2014، وهناك جهود حالية لإعادة تأهيل وصيانة عدد منها، لكننا بحاجة إلى جهد وطني أكبر للاهتمام بالآثار، وإنشاء متحف كبير للتعريف بالإرث التاريخي للمحافظة، وخلق نشاط سياحي يليق بقيمتها الحضارية.
س: كيف تصفون واقع الخدمات في المحافظة؟
ج: هناك جهود واضحة لإدامة زخم المشاريع الخدمية وتحقيق العدالة في توزيع الميزانيات بين الأقضية والنواحي. نركز على الملفات الأساسية مثل الماء والكهرباء والطرق، لكننا بحاجة إلى دعم إضافي من الحكومة الاتحادية، خصوصًا في ميزانية تنمية الأقاليم، لضمان تمويل جميع المشاريع في الوحدات الإدارية.
س: هل يشكل ملف الجريمة المنظمة خطرًا في صلاح الدين؟
ج: الجريمة المنظمة لا تقتصر على نوع واحد، بل تشمل عناوين متعددة، لكن بفضل القيادات الأمنية والفرق التحقيقية تمكنا من كشف العديد من الجرائم، ما جعل الواقع الأمني أكثر استقرارًا. الوضع في صلاح الدين آمن جدًا، والاستقرار يزداد مع مرور الوقت.
س: هل أثرت أزمة الجفاف على المحافظة؟
ج: نعم، هناك مناطق بدأت تعاني فعليًا من آثار الجفاف، ما انعكس على مصادر رزق السكان، خصوصًا أن نحو 60% من سكان المحافظة يعتمدون على الزراعة كمصدر رئيسي للعيش. ننتظر تعليمات وزارة الزراعة بشأن خطة الموسم الشتوي، ونأمل ألا يؤدي الوضع إلى تقليص المساحات المزروعة لما لذلك من تأثير سلبي على الواقع الاقتصادي.
س: هل لديكم قلق من التنافس السياسي مع اقتراب الانتخابات المقبلة؟
ج: أكدنا لجميع القوى السياسية ضرورة أن يكون التنافس الانتخابي بعيدًا عن أي سجالات أو توترات قد تنعكس على الوضع الداخلي. الأمن خط أحمر بالنسبة لنا، ونأمل أن يكون التنافس وفق البرامج والرؤى، لا وفق الصراعات. هدفنا جميعًا هو خدمة محافظة صلاح الدين وأبنائها. انتهى 25ف