عبر الدولار واليوان.. الخزانة الأمريكية تواصل فرض وصايتها على الاقتصاد العراقي
المعلومة / تقرير..
لوحت اللجنة المالية النيابية في وقت سابق بانها ستطالب على البنك المركزي بمعالجة الموضوع سعر الصرف وانسيابية التجارة الخارجية من خلال استخدام نظام تنوع سلة العملات ، لتكون الخيارات أكثر للبنك المركزي وللتجار العراقيين.
تابع قناة "المعلومة " على تلكرام.. خبر لا يحتاج توثيقاً ..
نظام سلة العملات هو نظام نقدي تستخدمه البنوك المركزية للدول في تحديد سعر صرف عملاتها المحلية ،ويستند النظام على مجموعة من العملات التي يختارها البنك المركزي لكل دولة ، وتتكون السلة من مجموعة من أقوى الأوراق النقدية المؤثرة في الاقتصاد العالمي.
وفي خطوة "غير موفقة" كما يصفها خبراء في الشأن الاقتصادي، أوقف البنك المركزي العراقي التعامل باليوان الصيني بعد اتهام الفيدرالي الأمريكي العراق بـ"تضخيم الحوالات"، وبينما حذر الخبراء الاقتصاديون من تأثيرات هذا القرار على السوق المحلية وتسببه بارتفاع سعر صرف الدولار الأمريكي وزيادة معدلات التضخم الذي له تداعيات سلبية على الحالة الاقتصادية للعائلة العراقية، قدموا 3 حلول للبنك المركزي العراقي لاستمرار تدفق الحوالات إلى الصين.
وفي أحدث تحرك حكومي عراقي بشأن إيقاف التعامل باليوان الصيني، كشفت مصادر مطلعة لوكالة شفق نيوز، أمس السبت، أن محافظ البنك المركزي العراقي علي العلاق يجري زيارة غير معلنة رسمياً إلى الولايات المتحدة الأمريكية للتباحث مع المسؤولين في واشنطن بشأن قرار البنك الفيدرالي الأمريكي إيقاف تعامل بغداد باليوان الصيني.
وكان البنك المركزي العراقي في وقت سابق عزز أصوله المقومة باليوان من خلال بنك التنمية السنغافوري لتمويل التجارة والواردات العراقية مع الصين بنحو 12 مليار دولار سنويا، ا ان سياسية البنك الفدرالي الامريكي لازال يضع العصا في عجلة تحرر الدينار العراقي وتحقيق مكاسب على حساب سعر صرف الدولار ، لذلك فان الفدرالي الامريكي عندما راي بان استخدام اليوان الصيني في الحوالات الخارجية سارع الى اصدار قرار بايقاف الحوالات بحجة وجود شبهات في بعض التحويلات باليون الصيني .
ووصف عضو اللجنة المالية النيابية النائب معين الكاظمي، قرار البنك الفيدرالي الامريكي بايقاف الحوالات باليوان الصيني بـ"التعسفي" بحق الاقتصاد العراقي.
وقال الكاظمي في تصريح لوكالة / المعلومة/، إن " قرار ايقاف الحوالات باليوان الصيني صدر عن البنك الفيدرالي الامريكي لادعائه بوجود شبهات ببعض التحويلات باليوان الصيني".
وأشار الى ان "البنك المركزي العراقي قام بالتعاقد مع شركة دولية لتقييم ومراقبة الحوالات وهذه الشركة مورد قبول وثقة للفدرالي الأمريكي".
ولفت الى انه " بعد فترة وجيزة سيستأنف البنك المركزي العراقي تحويل الحوالات باليوان الصيني للتجار العراقيين وبشكل عام"، مبينا ان " إجراءات الفدرالي الامريكي هذه تعتبر تعسفية بحق العراق واقتصاده الوطني".
من جانبه وتعليقاً على هذا القرار، اكد الخبير الاقتصادي، ضياء المحسن، إن "إيقاف التعامل باليوان الصيني من قبل البنك المركزي العراقي هي خطوة غير موفقة إذا ما أخذنا بنظر الاعتبار أن التعامل التجاري مع الصين يزيد على 65 مليار دولار".
وقال المحسن في تصريح لوكالة / المعلومة / ، أن "هذا القرار سيكون تأثيره سلبياً على السوق المحلية، كما أن الطلب سوف يزداد على الدولار، بما يعني ارتفاع سعر صرف الدولار الأمريكي في السوق المحلية بما يزيد من معدلات التضخم، الأمر الذي له تأثيرات سلبية على الحالة الاقتصادية للعائلة العراقية".
وأوقف البنك المركزي العراقي التعامل باليوان الصيني بعد اتهام الفيدرالي الأمريكي العراق بـ"تضخيم الحوالات".
وعملت أمريكا خلال الفترة الحالية على تدمير العملة العراقية من خلال فرض العقوبات على المصارف الاهلية، ومنع الدولار بحجج عديدة، أدت بصورة أو بأخرى الى حصول ازمة مالية حادة بالأسواق المحلية.
يذكر ان البنك المركزي العراقي تحرك أيضاً لتعزيز أصوله بالدرهم الإماراتي وتفاوض على زيادة أصوله المقومة باليورو لتمويل التجارة مع الاتحاد الأوروبي، وكذلك بدأ العراق بفتح حسابات مصرفية بالروبية الهندية لعدد من المصارف العراقية.انتهى / 25م