اكتشاف بنية غريبة على حافة نظامنا الشمسي
المعلومة / بغداد ..
أشارت أبحاث جديدة إلى أن سحابة أورط، وهي الغلاف الغامض من الأجسام الجليدية التي تحيط بحافة النظام الشمسي، قد تمتلك ذراعين حلزونيين، ما يجعلها تبدو وكأنها نسخة مصغرة من المجرات.
وما تزال البنية الدقيقة لسحابة أورط والتأثيرات التي تخضع لها من خارج نظامنا الشمسي موضع غموض. لكن العلماء طوروا نموذجا جديدا يقترح أن الجزء الداخلي من السحابة قد يتخذ شكل قرص حلزوني.
وتعود أصول سحابة أورط إلى بقايا المواد التي لم تستخدم أثناء تشكل الكواكب العملاقة في النظام الشمسي، المشتري، نبتون، أورانوس وزحل، قبل 4.6 مليار سنة. وبعض هذه البقايا كبيرة لدرجة أنها قد تصنف على أنها كواكب قزمة.
وعندما بدأت تلك الكواكب بالدوران حول الشمس، قامت جاذبيتها بإبعاد كميات هائلة من المواد إلى ما وراء مدار بلوتو، حيث استقرت لتشكل سحابة أورط.
وتمتد الحافة الداخلية لهذه السحابة من 2000 إلى 5000 وحدة فلكية (AU) من الشمس، بينما تقع الحافة الخارجية على مسافة تتراوح بين 10 آلاف و100 آلف. (الوحدة الفلكية (AU) تعادل 93 مليون ميل أو 150 مليون كم، وهي المسافة التقريبية بين الأرض والشمس
ولفهم شكل سحابة أورط بشكل أفضل، استخدم العلماء بيانات عن مدارات المذنبات والقوى الجاذبية من داخل وخارج النظام الشمسي لبناء نموذج لها.
وأحد المفاتيح المهمة لفهم بنية السحابة هو ما يعرف بـ "المد والجزر المجري"، وهي قوى الجذب التي تمارسها النجوم والثقوب السوداء ومركز مجرتنا، والتي تؤثر بشكل كبير على الأجسام داخل سحابة أورط، لكنها تطمس بفعل جاذبية الشمس بالنسبة للأجسام الأقرب إليها.انتهى / 25م