حل الحشد الشعبي: تفكيك الأمن أم استهداف السيادة؟!
كتب / صلاح الزبيدي ||
يمثل الحشد الشعبي أحد أهم الركائز الأمنية والوطنية التي ساهمت في الحفاظ على العراق أمام خطر الإرهاب. تأسس الحشد عام 2014 استجابةً لفتوى “الجهاد الكفائي”، ولعب دورًا محوريًا في دحر تنظيم داعش وتحرير الأراضي العراقية.
قرار حل الحشد.. لماذا الآن؟
الدعوات المتزايدة لحل الحشد الشعبي تُثير تساؤلات حول أهدافها ومن يقف خلفها. فالحشد ليس مجرد قوة عسكرية، بل نسيج اجتماعي يضم مختلف المكونات العراقية، ويُعد عاملًا أساسيًا لاستقرار المناطق المحررة.
التداعيات المحتملة:
1. الفراغ الأمني: حل الحشد قد يترك مناطق واسعة دون حماية كافية، مما يفتح المجال لعودة الجماعات الإرهابية.
2. إضعاف الدولة: يُعد الحشد داعمًا قويًا للدولة، وحله قد يؤدي إلى إضعاف المنظومة الأمنية وزيادة الانقسامات.
3. الاحتقان الشعبي: يحظى الحشد بدعم شعبي كبير، وحله قد يُسبب ردود فعل غاضبة تهدد الاستقرار الاجتماعي.
بدائل الحل:
بدلًا من التفكير في حل الحشد، يجب العمل على تطويره ودمجه ضمن إطار الدولة مع الحفاظ على استقلالية قراره الوطني. هذا يضمن التوازن الأمني ويُجنب العراق ضغوط الأطراف الإقليمية والدولية.
ختاماً:
الحشد الشعبي ليس مجرد قوة مسلحة، بل رمز لوحدة العراق وتضحيات شعبه. الحفاظ عليه وتعزيزه ضمن مؤسسات الدولة هو الخيار الأمثل لضمان الاستقرار وحماية السيادة العراقية.