نجاح إستخباراتي يفشل سياناريوهات المخططات الأمريكية
كتب / د. محمد علي الحريشي ||
نجاح كبير يحققه اليمن في أهم نقطة مفصلية من نقاط المخططات والمؤامرات الأمريكية والصهيونية على اليمن وهي عملية المخابرات وجمع المعلومات التي تعتمد عليها كل من أمريكا وكيان العدو الصهيوني في رسم المخططات وتنفيذ العمليات العسكرية ضد الخصم وتحقيق الأهداف المعادية،
وفي قمة ذروة المواجهات والهجمة العسكرية والسياسية والنفسية والإعلامية التي تقوم بها ضد اليمن كل من أمريكا وكيان العدو المحتل حقق جهاز الأمن والمخابرات اليمنية مفاجئة من العيار الثقيل بالإعلان عن كشف مخططات تجسسية كبيرة وخطيرة أعدها جهاز المخابرات المركزية الأمريكية(C I A) وجهاز الموساد الصهيوني ضد اليمن،
تستهدف جمع معلومات وقاعدة بيانات وخرائط مع الإحداثيات شاملة للمواقع العسكرية الحساسة ومصانع السلاح وأماكن القيادات السياسية والعسكرية الهامة وغيرها من الأهداف التي يريد العدو تدميرها والقضاء عليها.
عملية جمع المعلومات التجسسية هي أهم فصل في سيناريو مخطط العدوان وشن الحرب على البلد المستهدف، لأن الحرب تتحقق أهدافها بنجاح جمع المعلومات ونجاح العملية الإستخباراتية،
أرادت المخابرات الأمريكية والصهيونية تكرار سيناريوهات العمليات المخابراتية التي تمت للأسف في صفوف المقاومة الإسلامية اللبنانية ونسخها على الحالة اليمنية،
لأنه من الملاحظ من تصريحات كبار الظباط الصهاينة والأمريكيان ورؤساء المراكز البحثية في واشنطن ويافا المحتلة «تل أبيب» خلال الأيام الماضية يعترفون فيها بفشل ضرباتهم العسكرية على اليمن خلال المراحل الماضية من بعد دخوله في معركة طوفان الأقصى إلى جانب الشعب الفلسطيني مرجعين الفشل بسبب عدم إمتلاكهم معلومات إستخبارتية كافية عن أماكن الأهداف التي يقصفوها في اليمن.
لقد أصاب الغرور ونشوة سقوط النظام السوري كل من الحكومة الصهيونية والإدارة الأمريكية، لاشك إنهم أحسوا بنشوة إنتصارات كبيرة، أرادوا توظيف الزخم الذي شعروا به بعد سقوط النظام السوري لتحقيق إنتصارات على اليمن ينهوا بها الحضر المفروض على التجارة الصهيونية عبر البحر الأحمر،
وإيقاف القصف اليمني في عمق العدو وعلى البوارج الأمريكية في البحر الأحمر، لم يكن تحرك حاملات الطائرات الأمريكية ي س س هاري ترومان وبوارجها التابعة إلى البحر الأحمر الا تدشيناً لبداية العدوان الشامل على اليمن،
وربما كانوا منتظرين فقط نتائج عمليتهم الإستخباراتية الخطيرة حتى يحصلوا على بنك الأهداف الشامل فيقوموا في وقت واحد بشن عدوان كبير على الأرض اليمنية يحقق لهم ماعجوا عن تحقيقه طيلة العشر السنوات الماضية من فترة العدوان على الشعب اليمني،
لكن كما يقول المثل العربي تجري الرياح بمالاتشتهي السفن، فجاءهم الخبر الصاعق اليوم من التصريح الرسمي لجهاز الأمن والمخابرات اليمنية بإكتشاف الخلايا التجسسية وكشق سيناريو المخطط فكان ذلك الخبر بمثابة زلزال أصاب العقل الأمريكي والصهيوني المتغترص والواهم بنشوة الغرور، عملية اليوم المخابراتية اليمنية ليست بالأمر البسيط بل هي تحقيق لنجاح ونصر إستخباراتي يمني على الأعداء لا يقل أهمية عن النجاح الذي تحققه القوات الجوية اليمنية في عمق العدو وفي بوارج ومدمرات وحاملات الطائرات الأمريكية في عمق البحر الأحمر.
النجاح اليمني الإستخباراتيي هو صورة من الإنتصارات التي يقدمها اليمن على قوى الشر والطغيان وهو رد عملي على الصمت والتبعية التي تظهرها أنظمة الخيانة والتطبيع حيال الجرائم الأمريكية والصهيونية على الشعب الفلسطيني.