مكالمة روبيو مع السوداني.. ضغط أمريكي يهدد السيادة العراقية
24 تموز 14:18
المعلومة/تقرير..
أحدث حادث حريق الكوت صدمة واسعة هزت العراق من شرقه إلى غربه، ومن شماله إلى جنوبه، وسط تعاطف دولي مع الضحايا الذين بلغ عددهم عشرات من الرجال والنساء والأطفال، نتيجة الإهمال وضعف المسؤولية.
هذه الفاجعة أربكت الحكومة الاتحادية وحكومة محافظة واسط، حيث أدى تصاعد الغضب الجماهيري في عموم البلاد، وخاصة في واسط، إلى استقالة محافظ واسط، وهو أحد أعمدة تحالف رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، الذي يراهن على تحقيق الأغلبية في مجلس النواب المقبل.
وقد مثلت الحادثة شرخاً كبيراً وواسعاً في جدار تحالف السوداني، في وقت يواجه فيه الأخير انتقادات سياسية وشعبية بسبب موقفه الضعيف من الضغوط الأمريكية، التي تجسدت في المكالمة الهاتفية التي أجراها مع وزير خارجية الإدارة الأمريكية "ماركو روبيو".
حيث لم يتخذ السوداني إجراءات رادعة وحازمة للحفاظ على هيبة الدولة وسيادتها، ما أثار غضباً واسعاً.
من جهته، اعتبر القيادي في ائتلاف دولة القانون، اللامي، أن املاءات وزير خارجية الولايات المتحدة تمس السيادة الوطنية العراقية على المستويين الحكومي والتشريعي.
وقال في تصريح لوكالة /المعلومة/، "سئمنا من املاءات واشنطن وطريقة تعاليها على العراق والمنطقة"، لافتا الى انه "ما قام به روبيو خلال الاتصال الأخير مع السوداني يمس سيادة العراق، وكان من الأجدر برئيس الوزراء أن يردع الوزير الأمريكي مباشرة، وفقاً لمسؤوليته الوطنية".
وأضاف اللامي أن "البيان الصادر عن مكتب السوداني بشأن المكالمة كان بياناً إنشائياً خالياً من الموقف الحازم، داعياً البرلمان العراقي إلى اتخاذ موقف جاد تجاه مطالبة وزير خارجية الولايات المتحدة بالتدخل في عمله التشريعي".
وبشأن حادثة حريق الكوت، فأكد عضو مجلس محافظة واسط السابق عادل التميمي أن استقالة المحافظ محمد جميل المياحي ليست نهاية ملف الحادثة، وأن الاحتجاجات الشعبية مستمرة وتطالب بإقالة مجلس المحافظة وتحميل الحكومة الاتحادية، وعلى رأسها رئيس الوزراء السوداني، المسؤولية.
في النهاية، فإن حادثتي حريق الكوت وموقف السوداني الضعيف خلال المكالمة مع وزير الخارجية الأمريكية، قد أحدثتا شرخاً واضحاً في جدار تحالف رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، ما يثير تساؤلات حول استقراره السياسي ومستقبل تحالفه.انتهى / 25م